العاهل السعودي يبدأ زيارة دولة الى بريطانيا وسط احتجاجات

> لندن «الأيام» لويك فينين :

>
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز مع الملكة اليزابيث
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز مع الملكة اليزابيث
خصت الملكة اليزابيث الثانية أمس الثلاثاء العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز باستقبال رسمي مع موكب في العربة الملكية ذات الاحصنة في شوارع لندن خيمت عليه مع ذلك الانتقادات الشديدة للمملكة السعودية واتهامها ب"انتهاك حقوق الانسان والفساد".

وبدأ العاهل السعودي أمس الثلاثاء زيارة دولة لبريطانيا تستمر ثلاثة ايام هي الاولى لملك سعودي منذ 20 عاما، بسلوك الجادة التي تؤدي الى قصر باكينغهام في العربة الملكية.

واقلت العربة التي يجرها ستة جياد العاهل السعودي والملكة اليزابيث وقد احاط بها فرسان من الحرس الملكي وتلتها ست عربات نقلت المقربين من الاسرتين المالكتين.

وللمناسبة رفعت الاعلام السعودية والبريطانية على طول الجادة.

واقيم مساء أمس الثلاثاء مأدبة رسمية على شرف العاهل السعودي في قصر باكينغهام مقر الملكة اليزابيث الثانية الرسمي في لندن الذي سيقيم فيه الملك عبدالله حتى غداً الخميس.

وسينزل حوالى 400 مستشار ودبلوماسي وصلوا مساء أمس الأول على متن خمس طائرات الى لندن في فنادق فخمة في العاصمة البريطانية.

وبعيدا عن الاستقبال الرسمي، تظاهر عشرات الاشخاص منددين ب"انتهاكات حقوق الانسان" في المملكة السعودية. ورفعوا يافطات كتب عليها "لا يمكن القيام في الرياض بما نقوم به الان" في اشارة الى منع التظاهر في المملكة.

وبين المتظاهرين اعضاء في منظمة "كامباين اغنست ارمز ترايد" (الحملة ضد تهريب الاسلحة) الذين طالبوا باعادة فتح التحقيق بتهمة الفساد في اطار صفقة بين شركة "بي ايه اي سيستمز" البريطانية لانظمة الدفاع والسعودية تلقى فيها امير سعودي رشاوى بقيمة ملياري دولار.

وكان التحقيق اغلق في كانون الاول/ديسمبر بناء على طلب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير باسم المصلحة العامة للبلاد.

وكانت الاصوات الداعية الى اغلاق التحقيق تذرعت بانه قد يهدد صفقة قيمتها تسعة مليارات دولار لبيع السعودية 72 طائرة يوروفايتر تايفون.

والسعودية دولة حليفة لبريطانيا في سياستها في الشرق الاوسط. وبلغت الصادرات البريطانية الى السعودية 4،4 مليار جنيه (3،6 مليار يورو) العام الماضي.

ويلتقي العاهل السعودي الاربعاء رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ويتوقع ان تتمحور محادثاتهما حول مكافحة الارهاب وايران وعملية السلام في الشرق الاوسط والعراق ولبنان على ما افاد مسؤول في وزارة الخارجية طلب عدم الكشف عن هويته.

وقلل المسؤول من اهمية تصريحات ادلى بها الملك في مقابلة أمس الأول مع "بي بي سي" واكد فيها ان السعودية ارسلت معلومات استخباراتية الى بريطانيا كان من شأنها ربما الحؤول دون وقوع تفجيرات لندن في 2005 التي اوقعت 56 قتيلا بينهم اربعة انتحاريين من مسلمي بريطانيا.

وقال الملك كذلك الذي تحدث بالعربية وترجم كلامه الى الانكليزية "ارى ان غالبية الدول لا تأخذ هذه المسألة (التهديد الذي يشكله الارهاب الدولي) على محمل الجد كثيرا وبينها بريطانيا للاسف".

واكد جهاز "ام اي 5" الذي يعني بالامن الداخلي في بريطانيا انه لم يتلق "اي انذار مسبق" وان السعوديين نقلوا معلومات حول هجوم محتمل في بريطانيا الا ان ذلك "كان مختلفا عمليا" عن تفجيرات لندن.

وتمارس منظمات الدفاع عن حقوق الانسان ضغوطا على براون ليبحث مع الملك السعودي الملف الانساني. وستنظم تظاهرة جديدة لدى بدء محادثات المسؤولين.

وقالت كايت الن مديرة منظمة العفو في بريطانيا "على غوردون براون (...) ان يؤكد بوضوح ان حجم انتهاكات حقوق الانسان وخطورتها غير مقبول اطلاقا" مشيرة الى اعتقالات تعسفية واتهامات بالتعذيب واستخدام العنف مع النساء.

ويزور العاهل السعودي كذلك ايطاليا والمانيا وتركيا بعد مغادرته لندن غداً الخميس. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى