ميركل تطلب من الهند فعل المزيد لمواجهة التغير المناخي

> نيودلهي «الأيام» ي. ب. راجيش :

>
حثت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الهند وهي أحد اكثر الدول المسببة للتلوث في العالم على فعل المزيد لمواجهة التغير المناخي قائلة إن بلادها على استعداد لمساعدة نيودلهي على احراز تقدم.

وقالت ميركل وهي وزيرة بيئة سابقة دفعت بالتغير المناخي إلى صدر جدول اعمالها الدولي إن الدول الغنية والدول ذات الاقتصاد الآخذ في التقدم بحاجة لتحقيق نوع من التوازن في قدر المسؤوليات التي تتحملها لمنع التغير المناخي بدلا من الخلاف بشأنه.

وقالت ميركل التي بدأت أمس الأول زيارة للهند تستمر اربعة ايام لقادة الأعمال في نيودلهي "علينا أن نثبت اننا مستعدون لتحقيق التوازن... الاتفاقات متعددة الأطراف هي الأساس."

وأضافت المستشارة الألمانية أن بإمكان ألمانيا مساعدة الهند لتصبح مستخدما أكثر كفاءة للطاقة من خلال تقاسم التكنولوجيا لتجنب "الأخطاء التي ارتكبناها في الدول الصناعية". وتعارض الدول ذات الاقتصاد الآخذ في التقدم مثل الصين والهند وهي في ذات الوقت دول تتسبب في قدر كبير من التلوث فرض قواعد تنظيمية بيئية صارمة او قيود على استهلاك الطاقة خشية أن يقيد ذلك النمو الاقتصادي.

وتطالب هذه الدول الدول الصناعية وهي عادة أكبر الدول التي تنبعث عنها الملوثات بتحمل العبء الأكبر لخفض الانبعاثات الضارة.

ويقول العلماء إن من المتوقع أن يتسبب التغير المناخي في تأثير خطير على جنوب آسيا إذ تعتمد المنطقة على الأمطار الموسمية والانهار التي يغذيها ذوبان الجليد من جبال الهيمالايا كما أن لها سواحل ممتدة.

ومن المتوقع أن تخرج الهند بخطة قومية لمواجهة التغير المناخي نهاية هذا العام ويقول الخبراء الهنود إن بلادهم حققت بالفعل قدرا ملحوظا من الكفاءة في استخدام الطاقة.

وتهدف زيارة ميركل للهند وهي الأولى لها كمستشارة بشكل أساسي إلى دعم العلاقات في مجال الاعمال بين البلدين. وقد لامس حجم التجارة بين نيودلهي وبرلين ما قيمته 10.5 مليار يورو قبل أربع سنوات من الموعد المستهدف رسميا.

ونما الاقتصاد الهندي ويحتل المركز الثالث بين اقتصادات آسيا بمتوسط 8.6 ب المئة على مدى السنوات الأربع الماضية ويتوقع أن يحافظ على معدل مماثل في السنوات القادمة.

لكن الهند تحتاج لاستثمارات ضخمة في مجال البنية التحتية وقال رجال الأعمال الألمان المرافقين لميركل إن نيودلهي بحاجة لرفع القيود المفروضة على الاستثمار الأجنبي في مجالات التأمين والبنوك والبيع بالتجزئة والاتصالات.

ويقول رجال الأعمال إن ذلك قد يدفع ألمانيا إلى التقدم لمركز أعلى من مركزها الحالي كسادس أكبر مستثمر أجنبي في الهند مع ازدهار العلاقات بين البلدين بعد فترة برود شابتها عقب اجراء الهند اختبارات نووية عام 1998.

وقالت ميركل التي تعقد في وقت لاحق من اليوم محادثات مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ "نعتقد أن فرص التعاون بين الهند والمانيا لم تستكشف بشكل كامل بعد ...نجن على استعداد لبناء طرق وخطوط سكك حديدية وللاستثمار في القطاع المالي والتأمين والبنوك." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى