> من ثغر اليمن تنطلق هذه الصحيفة الغراء وسط أجواء مليئة بالغيوم إن لم تكن مكهربة وتحيط بها الأعاصير من جميع الاتجاهات، لكنها تصر وتواصل مشوارها نحو الأمام دون توقف وعند وصولها إلى نقاط البيع يستقبلها الناس بحفاوة ويقومون بمصافحتها (بشرائها) ونشاهد الإقبال عليها بشكل ملحوظ وذلك يدل على الاهتمام والتقدير الذي تحظى به «الأيام» من قبل قرائها الأعزاء، فنجد الكثير منهم يحبون قراءة فيها ويفضلونها عن زميلاتها من الصحف الرسمية والحزبية وغيرها، وأنا شخصياً أقولها بصراحة وليس مجاملة إني أفضل صحيفة «الأيام» وأحبها حتى النخاع لأنها عودتنا دائماً على المصداقية ومعالجة الكثير من القضايا العالقة والمتعلقة بأمور الناس ونشر مواضيعها أولا بأول دون تأخير، شعارها الوفاء والوقوف إلى جانب المستضعفين ومن لا حول لهم ولا قوة، فهي للحقيقة صوت الحق الصارخ في وجه الباطل ومنبر من لا منبر له من خلالها يستطيع الانسان الضعيف أن يوصل رسالته إلى الآذان الصماء التي لا تسمع الا إذا ارتفعت الأصوات.

«الأيام» كعادتها تحترم عملها وتؤدي دورها كصحيفة أخبارية تواكب الحدث وتنقل الصورة للقارئ حسب ما يجري على أرض الواقع بصدق وشفافية، إلا أنها لا تعجب البعض ممن لا يعجبهم إظهار الحقيقة وصاروا ينظرون إليها نظرة سوء ويسمونها بالانتهازية وقد سبق لهم أن هددوها بالإغلاق أكثر من مرة. وها هي «الأيام» واثقة الخطوة تمشي ملكاً وستظل رغم كل التهديدات والهراء شامخة شموخ الجبال واسماً يتلألأ في سماء الصحافة بإذن الله تعالى.. فمزيداً من التقدم والارتقاء أيتها الغراء.