كلمة في وداع بن ديمح

> «الأيام» علي ناصر بن لهطل / أبين

> انتقل إلى رحمة الله الوالد المناضل العميد متقاعد أحمد صالح ديمح من ابناء منطقة لبو قبيلة المجاثيث مديرية الوضيع محافظة أبين في صباح يوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2007م الموافق 20 رمضان 1428هـ إثر مرض ألم به عن عمر ناهز الستين عاما.. قضى معظمه في خدمة الوطن، وكان الفقيد من القيادات العسكرية ذات الكفاءة التي تخرجت من الكلية العسكرية في عدن، حيث تخرج ضمن الدفعة الثانية في الكلية العسكرية في 22 /6/ 1974م برتبة ملازم ثان وتم تعيينه قائد سرية مشاة في لواء الشهيد ملهم سابقا.

ثم تعرض للاعتقال في أحداث 1978م ومن ثم نزح في أحداث 1869م الى شمال الوطن سابقا، وفي عام 2001م أحيل للتقاعد برتبة عميد وكان من الشخصيات الاجتماعية والوجهاء المحبوبة في المنطقة، ويحظى باحترام وتقدير الجميع، حيث شارك وساهم في معالجة العديد من القضايا الاجتماعية في المنطقة وكذا في المتابعة المستمرة في المشاريع الخيرية للمنطقة.

إن الحديث أشد صعوبة عندما يكون في ذكرى أب مثالي وأخ عزيز وصديق وفي بحجم ومكانة الفقيد الراحل بن ديمح.

فكيف يمكن للمرء أن يعبر وبأي لغة عندما يفقد الحديث جدواه، وتعجز الكلمات عن التعبير عن الحزن على رحيل أغلى الناس؟

ترى ماذا أقول، والوجدان يتلظى بالحزن والنفس أصابتها لوعة الفراق؟ إذا فارقتنا فإنك حي في قلوبنا وخالد بأعمالك الطيبة وبما قدمته لأهلك وذويك وأبناء منطقتك ووطنك الغالي.

حقا كنت طيب القلب وشجاعا ومقداما وسموحا وكريما وشهما وصلبا في كل المواقف، ومهما قلنا عنك فلن نوفيك حقك، ولكني اكتفي بما قد تقدم من اعتراف بخصال رجل يستحق أن نعبر عن حزننا بفراقه، ورحم الله الإمام الشافعي حين قال:

قد مات قوم ولا ماتت مكارمهم

وعاش قوما وهم في الناس أموات

رحم الله الفقيد أحمد صالح ديمح رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلون. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى