تشاد تطلق سراح 7 أوروبيين متهمين في قضية "الأيتام" لدى وصول ساركوزي

> باريس/نجامينا «الأيام» د.ب.أ :

>
أفرجت السلطات في تشاد أمس الأحد عن سبعة أوروبيين متهمين بالضلوع في محاولة لاختطاف 103 أطفال بزعم أنهم من أيتام إقليم دارفور السوداني وذلك بعد أن وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى نجامينا للتباحث مع الرئيس التشادي إدريس ديبي.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن تشاد أفرجت عن ثلاثة صحفيين فرنسيين وأربعة مضيفات جويات اسبانيات لدى وصول ساركوزي إلى نجامينا في زيارة استغرقت حوالي ساعتين.

وكان الصحفيون المحتجزون قد سافروا برفقة ستة أعضاء من منظمة "ارش دو زوي" الخيرية الفرنسية الذين حاولوا نقل 103 أطفال جوا إلى فرنسا لإلحاقهم بأسر أوروبية تريد تنبي أطفال. وكانت المضيفات ضمن طاقم اسباني يضم سبعة أفراد على الطائرة المؤجرة لنقل الاطفال.

واستغرق لقاء ديبي وساركوزي ساعة واحدة في نجامينا. وذكرت إذاعة فرانس إنفو أنه بعد المحادثات طالب الرئيس الفرنسي بتسليم موظفي المنظمة الخيرية الفرنسية الستة الذين لا يزالون محتجزين في تشاد إلى فرنسا لمحاكمتهم هناك.

ويواجه عمال المساعدات الستة تهم خطف أطفال قصر والاحتيال مما يعرضهم لعقوبة السجن بحد أقصى 20 عاما مع الأشغال الشاقة في حالة إدانتهم في تشاد.

وطبقا لوسائل الاعلام الفرنسية فإن ساركوزي لم يوافق على السفر إلى نجامينا إلا بعد أن وصلته تأكيدات بالافراج عن الاوروبيين السبعة.

وقلل ساركوزي من شأن المخاوف من احتمال أن تعرقل هذه القضية نشر بعثة أوروبية على الحدود بين تشاد والسودان في تشرين ثان/نوفمبر الحالي لتأمين مخيمات اللاجئين الفارين من الصراع الدائر في دارفور.

وقال ساركوزي للصحفيين في نجامينا: "هذا العمل المروع .. لا علاقة له" بنشر القوات الاوروبية.

وقالت منظمة "ارش دو زوي" إن جميع الاطفال من أيتام دارفور وأنها كانت تخطط لتسليم الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام وعشرة أعوام لأسر في أوروبا تتولى رعايتهم.

غير أن عمال الاغاثة ووزارة الخارجية الفرنسية أكدوا أن أغلب الاطفال ليسوا من الايتام ولا من دارفور.

وكلف رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون أمس الأول كلا من وزير الخارجية برنار كوشنير ووزير الدفاع هيرفيه موران بأن يترأسا سويا تحقيق في القضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى