مصر تحرم البهائيين وآخرين من إثبات دياناتهم في أوراق الهوية

> القاهرة «الأيام» سينثيا جونستون :

>
قالت جماعات حقوقية أمس الإثنين في تقرير إن مصر تحرم تاركي الإسلام وأفراد الطائفة البهائية وغيرها من الطوائف الدينية الصغيرة من الحق في حمل أوراق هوية ثابت بها انتماؤهم الديني.

وتمنع اللوائح المطبقة بصورة لا تقبل المرونة في مصر تسجيل الديانة في أوراق الهوية إلا للديانات السماوية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية.

وأوراق الهوية يحتاج إليها حاملها في كل شأن من شؤون الحياة اليومية في مصر.

وتقول منظمات حقوقية إن البهائيين والمتحولين من الإسلام إلى ديانات الأقليات لا يمكنهم الحصول في مصر وهي مجتمع محافظ على أوراق هوية ثابت بها انتماؤهم الديني أو أن ضغطا يمارس عليهم كي يقبلوا بأوراق ثابت بها دين سماوي هو في الغالب الإسلام.

وقال جو ستورك من منظمة هيومان رايتس وتش التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها والذي شارك في كتابة التقرير "المسؤولون في وزارة الداخلية يعتقدون فيما يبدو أن لهم الحق في اختيار دين شخص ما حين لا تعجبهم الديانة التي اختارها هذا الشخص لنفسه سواء كان رجلا أو امرأة."

وأضاف "لذلك نطلب من الحكومة اليوم أن تنهي هذا الرفض التعسفي للاعتراف بالمعتقدات الدينية الحقيقية لشخص ما."

وصدر التقرير الذي شاركت في وضعه منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية قبل وقت قصير من صدور حكمين في قضيتين تتحديان سياسة إصدار بطاقات الهوية لتاركي الإسلام والبهائيين.

وكتب التقرير بعد مقابلات مع مصريين قالوا فيه إن المسؤولين حاولوا رشوتهم أو تخويفهم ليقولوا إنهم مسلمون. وأضاف التقرير أن القواعد المعمول بها ليست موجودة في القانون المصري.

وحث التقرير السلطات على العفو عن أي شخص يدان بحيازة وثائق مزورة إذا كان سبب حيازته لها هو فحسب رفض الحكومة إثبات دينه الحقيقي.

وقال التقرير إن المصريين لا يجدون بالفعل صعوبة كبيرة في التحول من المسيحية إلى الإسلام لكنهم لا يسمح لهم عموما بتسجيل ديانتهم في أوراق الهوية إذا تحولوا من الإسلام إلى أي ديانة أخرى وهو الأمر الذي يمثل مخاطرة اجتماعية ويعتبر ردة.

ويقال إن الطائفة البهائية الصغيرة في مصر يتراوح عدد أفرادها بين 500 شخص و2000 شخص.

ويقول محللون كثيرون إن السبب الأكثر ترجيحا لمعاداة البهائيين هو الاختلافات العقائيدة مع الإسلام. ويقول البهائيون إن مؤسس ديانتهم هو آخر الأنبياء ومنهم إبراهيم وموسى وبوذا والمسيح ومحمد. ويقول المسلمون إن محمدا هو خاتم الأنبياء.

ومن المقرر أن تصدر محكمة يوم السبت القادم حكما يحدد ما إذا كان المصريون المولودون مسيحيين ثم اعتنقوا الإسلام يمكنهم الحصول على أوراق هوية فيها ديانتهم المسيحية إذا عادوا إليها.

ويجب أن تقرر محكمة أخرى خلال وقت قريب ما إذا كان ممكنا أن يتخلى البهائيون عن إثبات ديانتهم في أوراق الهوية الرسمية.

وتقول وزارة الداخلية إنها تطبق القواعد لا أكثر وتنفذ أحكام المحاكم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى