أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر .. والواقع المعيش

> «الأيام» فهد حسن القاسمي /المنصورة - عدن

> إن هدف ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر المجيدتين في التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات، ورفع مستوى الشعب اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا، وإنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل مستمد أنظمته من روح الإسلام الحنيف، والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية.. كل ذلك تضمنته أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر.

فلقد عاش شعبنا اليمني في ظل الحكم الإمامي والاستعمار الأجنبي دهوراً من التخلف والظلم والطغيان، إلا أن شعبنا عندما كان في ظل الاستعمار يتذكر معاناته وكيف كان يعيش في تلك الظروف،إلى أن استعاد حريته بإطاحته للإمامة وطرده الاستعمار وذلك بفضل الثوار واستشهاد الكثير منهم.. كل ذلك من أجل أن يعيش الشعب حرا.

ولكن عند مقارنتا ما بين الأمس واليوم نجد هناك فارقاً بين ما حملناه من تطلعات وما نراه على أرض الواقع فنجد أن ثمار ومكتسبات الثورتي نلم تتحقق بالكامل حيث مازلنا نجد الفوارق بين مجتمعنا وأن ما كنا نأمله بات مجرد لافتات وانتشر الفساد ومنه فساد الأحزاب ورجال السياسة . فأين تلك المبادئ والشعارات التي حملت معاني المساواة والنظام الاجتماعي وتحسين الأحوال بعد أن فقدنا مضمونها، وبعد أن أصبحت المنفعة الشخصية هي السائدة وأبيحت الحريات لشخصيات أنانية فاسدة تعبث بمقدرات البلاد، بينما منعت الحرية السياسية للشرفاء، فقلة قليلة تملك المال والتجارة والمكانة، بينما هناك كثرة لا تملك إلا الجوع، أين السلام الاجتماعي بينما نجد القانون ينتهك بعد أن استفحلت المظالم.

هناك في وطننا الكثير من المظاهر السيئة كالثأر والنعرات القبلية والطبقية وفساد الأخلاق، وانتشار الفقر بشكل مخيف وأصبح التسّول نصيب الأكثرية من الفقراء. فأين الوعود في تحسين الأحوال والحياة الكريمة، هل هذا واقعنا كما نراه وكما كنا نأمله، أم أن تلك المشاهد هي عصر الدكتاتوريات الظالمة، نأمل أن لا يكون ذلك وإنما ننتظر غداً أفضل يحمل لنا كل تطلعاتنا وفق أهداف ومعاني ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى