> عين الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي رئيس وزراء جديدا أمس الجمعة تعهد بالاصغاء إلى الشعب بعد احتجاجات واسعة اثارت أزمة في البلاد.

ورفع ساكاشفيلي حالة الطواريء التي فرضها بعدما استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات رغم أن محطة ايميديا التلفزيونية التي وجهت انتقادات حادة لحكمه لا يزال بثها مقطوعا.

وقال للصحفيين إنه عين لادو جورجندزة البالغ من العمر 36 عاما رئيس بنك جورجيا رئيسا للوزراء ليحل محل زوراب نوجايديلي.

واضاف "سنواصل تنميتنا بشكل أسرع. لدينا رئيس وزراء جديد وهو ما يعني طاقة جديدة.. وحافز جديد جاد."

ويجب ان يوافق البرلمان الذي يهيمن عليه أنصار ساكاشفيلي على تعيين رئيس الوزراء الجديد.

ويخوض ساكاشفيلي انتخابات الرئاسة المبكرة التي دعا إليها في الخامس من يناير كانون الثاني في محاولة لتهدئة الأزمة. غير أن الاجراءات الصارمة ضد الاحتجاجات اضرت بشدة بصورته التي حاول أن يرسمها كمدافع عن الديمقراطية كما أثارت قلق حلفائه الغربيين.

وقال جورجندزة إن الحكومة الجديدة ستصغى إلى المحتجين الذين تدفقوا على تفليس أوائل الشهر الحالي والذين عبر بعضهم عن غضبه ازاء تدني مستويات المعيشة.

واضاف للصحفيين "رسالة سيادته .. الشعب.. سمعت وفهمت. وهي أنه ينبغي التركيز بشكل أكبر على المشكلات الاجتماعية."

وتابع "هدفي الرئيسي .. إذا تأكد تعييني.. هو اقامة حوار بين الشعب والشركات المحلية والمستثمرين الأجانب وابناء جورجيا في الخارج."

وقال ساكاشفيلي ان اولويات الحكومة الجديدة ستكون زيادة معاشات التقاعد واجور المعلمين ومكافحة البطالة,وتولى ساكاشفيلي السلطة في ثورة سلمية عام 2003.

وتقول المعارضة إن أسلوبه في الحكم استبدادي مشيرة إلى اعتقالات في صفوف المعارضين بتهم تتعلق بالفساد.