عز الأمة..كيف؟

> «الأيام» عدنان سالم بن عويد:

> إن حال الأمة الإسلامية في زمننا الحاضر حال يندي له الجبين، إذ تكالبت عليها الأمم تكالب الأكلة على القصعة وتهافت عليها الاعداء تهافت الفراش على السراج، وربما مرد هذا الضعف والهوان أن الأمة الإسلامية قد تخلت عن بعض مبادئ دينها الإسلامي الحنيف القائم على العزة والكرامة، وعندما اعتمدت الأمة على ثقتها بنفسها وثقتها بأعدائها وتخلت عن ثقتها بدينها، دبّ فيها الضعف والهوان فتعمق في جذورها، فأصبحت تتراجع القهقرى وتضعف شيئاً فشيئاً حتى غرقت بين أمواج أعدائها فتلاطمت بها يمنة ويسرة حتى إذا نالت منها مرامها ومقصدها قذفتها على شاطئ الخذلان .

فعلى الأمة أن تستيقظ من سباتها العميق وتجدد عزائمها وترفع من معنوياتها بتوبة إلى الله صادقة من قلب صادق، لأن الأمة الإسلامية بأمس الحاجة لمثل هذه الهمم العصامية التي تدفع بصاحبها إلى تحقيق طموحه ونيل غايته، وتجعل منه ذا نفس أبية يرتفع بها عن الدنايا . فالعز من ثوابت هذا الدين الحنيف وأن أمته خير أمة أخرجت للناس لأن قول الحق يتجلى بمخاطبة هذه الأمة الأبية ويعزز من قدرها حين قال سبحانه وتعالى:?{?كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهمون عن المنكر?}? ولنا أيضا في فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه النهج القويم حين قال في قوله المشهور:«إن الله أعزنا بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله» وحينها نجد أن الأمة الإسلامية إذا رجعت إلى دينها واحتكمت لأمر ربها عندها يتحقق مرادها ويشمخ عزها .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى