عضو الهيئة الإشرافية للتحالف اليمني للمنظمات غير الحكومية المنظمة لمنتدى المستقبل لـ «الأيام»:تقرر إقامة اللقاء بعدن ولكنا صدمنا بعدم وجود بنية أساسية كاملة فيها وهي الأكثر إسهاماً في تطوير المجتمع المدني

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
كان من المقرر أن تحتضن مدينة عدن في الفترة من 30 نوفمبر - 2 ديسمبر 2007م المنتدى الموازي لمنتدى المستقبل الرابع الذي يعد أكبر تحالف لمنظمات المجتمع المدني في اليمن بمشاركة ممثلي المجتمع المدني في الدول العربية والدول الصناعية وتركيا وباكستان وإيران وبأفغانستان وأذربيجان بالإضافة إلى مشاركة منظمات غير حكومية إقليمية ودولية غير أن الجهة المنظمة للمنتدى فوجئت بتغيير مكان انعقاد الفعالية ونقله إلى العاصمة صنعاء.

إثر ذلك عقد اجتماع مساء الخميس حضره السيدة لورا أشولتز مسئولة برامج دعم الشرق الأوسط في الخارجية الأمريكية (MEPI) والسيد بريان مكفرات من السفارة الأمريكية في صنعاء وجمع من ممثلي المنظمات اليمنية والإعلاميين للوقوف أمام التحضير للمنتدى والصعوبات التي تواجه انعقاده. عقب الاجتماع تحدث الأخ عز الدين سعيد الأصبحي عضو الهيئة الإشرافية للتحالف اليمني للمنظمات غير الحكومية المنظمة لمنتدى المستقبل متناولاً أسباب نقل مكان الفعالية إلى صنعاء وقال:«اقترح تحالف المنظمات غير الحكومية أن يكون اللقاء في عدن لما تمثله من نافذة الضوء والقاعدة الأساسية للمجتمع المدني، وعدن هي المدينة الأكثر إسهاماً في تطوير المجتمع المدني، وهي التي احتضنت كل بوادر تطور المجتمع المدني والأحزاب والصحافة في اليمن والجزيرة العربية بشكل عام.

ولكن مع هذا القرار تفاجأنا بتحملنا عبئاً مالياً وإدارياً كبيراً جداً، وفوجئنا بأن الدعم الذي أتى إلينا من بعض المانحين الدوليين ينقصه الكثير، وليس لدينا إمكانية نقل أكثر من مائتين وعشرين شخصية عربية ودولية إلى عدن ثم العودة مرة أخرى إلى صنعاء للمشاركة في المنتدى الرسمي الذي سيكون في صنعاء، وفوجئنا أيضاً بأنه ليس هناك طيران مباشر ولا إمكانية لأن يتابع الناس أعمالهم في الخارج من عدن لمدة يومين أو ثلاثة، وكانت صدمة حقيقية أننا وجدنا بأننا لا نملك بنية أساسية كاملة من النقل والمواصلات الدولية المناسبة في مدينة بحجم عدن، وبقينا أمام خيارين، إما أن يقل عدد المشاركين الخارجيين إلى النصف أو أقل منه أو نبقى في صنعاء حتى نستطيع أن نشارك بكافة المشاركين، والمشكلة الأخرى هي كيف نلحق قبله بيوم أو في نفس اليوم المنتدى الرسمي الحكومي.

نحن آسفون جداً لمثل هذا، ونتمنى أن تحل هذه المشكلة ليس من أجل عدن فقط ولكن أيضاً في مدن أخرى كتعز والحديدة وحضرموت لتستطيع هذه المدن احتضان مؤتمرات دولية لها شأنها، كما نشكر العديد من المؤسسات والجهات والمنظمات التي كانت بالفعل سنداً حقيقياً لنا وشجعتنا في هذا الاختيار وخاصة مؤسسة «الأيام» والسيد باشراحيل هشام باشراحيل الذي قال:(سنصدر ملحقاً يومياً من أجلكم، وسنتابع الموضوع، فهذه قضية مهمة). وحقيقة كان في مشروعنا عدن لأن فيها مؤسسات قوية جداً و«الأيام» منها، وكان تفاعل منظمات المجتمع المدني الحقوقية والنسائية والأكاديميين والسياسيين أيضاً كبيراً أو أكثر تواصلاً».

وعن فكرة المنتدى تحدث قائلاً: «فكرة منتدى المستقبل جاءت ضمن مبادرة الإصلاح الديمقراطي في الشرق الأوسط التي تبنتها الدول الصناعية الكبرى الثمان: أمريكا، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، روسيا، كندا، اليابان وإيطاليا، وبرزت بشكل أساسي في قمة سيلاند في الولايات المتحدة الأمريكية بحضور عدد من زعماء الشرق الأوسط والعالم بينهم الرئيس علي عبدالله صالح، وتعقد اجتماعات المنتدى سنوياً في دولة من دول المنطقة برئاسة مشتركة دولة من المنطقة ودولة عن الدول الصناعية الثمان، والإضافة الكبيرة لهذا المنتدى هي من خلال شراكة المجتمع المدني، ونضيف إليه هذا العام القطاع الخاص، وعلى أساس أن عملية الإصلاح الديمقراطي في المنطقة لن تتم إلا بتكامل الأدوار للجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص مع الاحتفاظ بالاستقلالية الكاملة لكل القطاعات».

وعن أهمية شراكة المجتمع المدني هذا العام تحدث قائلاً:«تعتبر مسألة شراكة المجتمع المدني مع الحكومات أكثر قوة وتتمثل في أن المجتمع المدني هو الذي سيقدم رؤيته للإصلاح الديمقراطي في المنطقة، وسيقدم توصيات محددة وواضحة، وسيقترح خطط عمل بالإمكان تنفيذها خلال عام من قبل المجتمع المدني والحكومات أمام الاجتماع الرئيسي الذي سيحضره الوزراء، وعلى رأسهم وزراء خارجية الدول الصناعية الكبرى الثمان.

لهذا فإن تحضيرات هذا العام كانت أكثر تميزاً من السنوات الماضية، وتم إنشاء تحالف يمني كبير لكل ألوان الطيف للمجتمع المدني، وتم الاستعانة بعدد هائل من المنظمات غير الحكومية العربية خلال الشهر الماضي في البحر الميت والأردن والدار البيضاء وبرلين وخرجنا برؤية متقدمة تمثل المجتمع المدني».

وعن أهم البرامج والفعاليات التي يشملها المنتدى تحدث قائلاً:«يشمل برنامج منتدى هذا العام تطوير العمل داخل المنتدى عبر ست ورش عمل تعمل على وضع رؤية واضحة تمثل المجتمع المدني، ويمكن تنفيذه مع توصيات محددة توضع أمام ممثلي الحكومات لإنجازها خلال العام والتعاون المشترك من أجل تحقيقها، وتشمل المحاور الستة حرية الرأي والتعبير، البيئة التشريعية المنظمة لعمل المجتمع المدني، التعليم وسوق العمل، المرأة والتمكين السياسي، الشباب والمشاركة السياسية، القطاع الخاص ودوره في الإصلاح الديمقراطي، كما تشمل الفعاليات معارض للمطبوعات والإصدارات للمنظمات المشاركة ومعرضاً للفنون التشكيلية والكاريكاتير».

وعن أهم المعوقات التي تواجه تحضير المنتدى حالياً قال:«لايزال لدينا احتياج كبير جداً في القضايا اللوجستية والإدارية الرئيسية، فنحن في اليمن لم نستطع حتى اليوم أن نحل قضايا القاعات والأجهزة والمعدات وقضايا السفر والطيران، وهناك أيضاً الكثير من الجهات لم تستوعب أهمية أن تكون اليمن مستضيفة لأربعين وزير خارجية على رأسهم وزراء خارجية الدول الصناعية الثمان وغيرهم، ومائتين وعشرين إعلامياً وأكاديمياً وممثلاً للمجتمع المدني، والتفاعل حتى الآن لم يأخذ حقه، وهذا معوق كبير على الصعيد الإعلامي، ونحن بحاجة إلى أن يشعر الجميع بأن هذه قضية الناس جميعاً وإبراز قضية الإصلاح الديمقراطي ومساهمة المجتمع المدني، فيجب أن يكون الاحتفاء والتسهيل لهذا المنتدى من كافة الأصعدة إدارياً وإعلامياً.

لدينا أيضاً مشكلة التمويل الرئيسي، والآن بدأت تحل عبر منظمات صديقة دولية للأسف، أما المساهمات المحلية فتكاد لا تذكر، ولكن لدينا حماس المجتمع المدني ونشطاء من الإعلاميين وناشطي حقوق الإنسان».

وعن تعاون الجانب الحكومي تحدث قائلاً:«في منتدى المستقبل يجب أن يكون هناك تنسيق متكامل بين المجتمع المدني ووزارة الخارجية، وهذا حدث في البحرين والأردن في المنتديات السابقة التي عقدت هناك ويحدث في اليمن الآن، وفكرة المنتدى هي أن يجلس على طاولة واحدة ممثلو الحكومات من وزراء الخارجية وممثلو المجتمع المدني وبالتالي يجب أن يكون هناك تعاون وشراكة حقيقية وإلا لن تكون هناك فكرة ناجحة لمنتدى المستقبل، ومن هذا المنطلق لدينا تنسيق متكامل وجيد مع وزارة الخارجية اليمنية، ولكن فيما يخص التنظيم الداخلي للمنتدى الموازي الخاص بالمجتمع المدني فنحن مستقلون ونحن أصحاب القرار والجانب الحكومي فقط يبلغ بالقرارات وعدد الناس والتوصيات والمخرجات ويتيح الفرصة للمناقشة مع الجهات التنظيمية الأخرى الدولية، ووزير الخارجية أبوبكر القربي يتابع هذا الموضوع بشكل يومي ومتواصل، ووزارة الخارجية تعمل على أن دور المجتمع المدني يجب أن يبرز ويقوى، وأن يميز اليمن وجود شيئين رئيسيين إعلام ومجتمع مدني».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى