لا تقدم في ختام قمة عباس- اولمرت مع اقتراب استحقاق انابوليس

> القدس «الأيام» رون بوسو :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس
انتهت القمة الجديدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين أمس الإثنين من دون الاعلان عن تقدم في المفاوضات لتسوية النزاع مع اقتراب موعد المؤتمر الدولي في الولايات المتحدة.

وبحسب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات فان اللقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس كان صعبا والخلافات ما تزال قائمة.

وقال خلال مؤتمر صحافي في رام الله بالضفة الغربية ان المسؤولين "اتفقا خلال لقائهما اليوم في مدينة القدس على استمرار فرق التفاوض المشتركة في اعمالها بهدف ردم الهوة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي".

واستمر اجتماع القمة لاكثر من ساعتين في مقر اولمرت الرسمي في القدس قبل ايام من الاجتماع الذي تعتزم الولايات المتحدة عقده نهاية الشهر الحالي لتحريك المفاوضات حول قيام دولة فلسطينية.

وبحسب عريقات ومسؤولين اسرائيليين فان لقاء جديدا بين مفاوضين من الجانبين سيعقد مساء لاحراز تقدم بشأن الوثيقة المشتركة التي يفترض ان تتطرق الى القضايا المحورية مثل ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المقبلة والاستيطان ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين.

وقال مسؤول اسرائيلي طالبا عدم كشف اسمه ان "تقدما احرز حول بعض النقاط التي سترد في الوثيقة".

وفي تطور اعتبرته اسرائيل بادرة تجاه عباس، وافقت الحكومة الاسرائيلية على الافراج عن نحو 450 سجينا فلسطينيا من اصل اكثر من 11 الفا تعتقلهم.

ونقل مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم كشف هويته عن اولمرت قوله خلال اجتماع للحكومة "تعهدنا في خارطة الطريق عدم بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية ولن نبني ايا منها".

واضاف "تعهدنا ازالة كل نقاط الاستيطان غير القانونية وسنفعل ذلك. اننا لن نحيد عن مبادئنا".

لكنه المح الى امكانية توسيع المستوطنات القائمة قائلا "لن نقوم ابدا بخنق المستوطنات القائمة".

وفي واشنطن، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان "الاجراءات التي اعلنتها الحكومة الاسرائيلية هي اجراءات ايجابية لبناء الثقة قبل انابوليس".

وتعهدت الحكومات الاسرائيلية المتتالية منذ اقرار خارطة الطريقة، خطة السلام الدولية لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، عام 2003 تفكيك المستوطنات العشوائية وعدم اقامة مستوطنات جديدة، غير ان هذه الوعود لم تترجم مرة على ارضية الواقع.

وبقيت خارطة الطريق التي تنص على تجميع "كل نشاطات الاستيطان" حبرا على ورق.

وعلق الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة فقال ان "اعلان اولمرت عن تجميد الاستيطان يجب تضمينه في البيان الختامي لاجتماع انابوليس"، مشددا ايضا على وجوب "وقف النمو الطبيعي للمستوطنات حتى يكون الاعلان ملزما لاسرائيل".

من جهته ابدى المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية رياض المالكي ارتياحه لاعلان الافراج عن المعتقلين معتبر في الوقت نفسه هذا الاجراء "غير كاف"، واكد ان السلطة الفلسطينية ماضية في مطالبتها "الافراج عن جميع معتقلينا".

من جانبه دعا عباس قبل الاجتماع باولمرت في القدس الى اقامة "ارضية صلبة" لضمان نجاح اجتماع انابوليس الذي لم تعلن واشنطن بعد عن موعده رسميا، مشيرا الى انه لم يتلق بعد دعوة رسمية اليه.

ولا تزال مواقف الاسرائيليين والفلسطينيين متناقضة حول القضايا الاساسية لتسوية محتملة للنزاع.

وبينما يريد الفلسطينيون ان يكون الاجتماع محطة على طريق قيام الدولة التي يتطلعون اليها، سعى اولمرت من جديد الى الحد من توقعاتهم.

وقال في بداية الاجتماع الاسبوعي لحكومته "انصح بعدم المبالغة باهمية الاجتماع واثارة آمال مفرطة، كما انني لا اريد ان اقلل من اهمية الاجتماع".

ويسعى المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون عبثا منذ اسبوعين لوضع الوثيقة المشتركة التي تتطرق الى الملفات الشائكة مثل حدود الدولة الفلسطينية المقبلة والاستيطان ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين.

ويطالب الفلسطينيون ايضا بان يكون اي اتفاق مرفقا بجدول زمني محدد لتطبيقه بينما تتحفظ اسرائيل على هذه النقطة.

وفي هذا الاطار، كشف استطلاع للرأي اجرته جامعة النجاح في الضفة الغربية

ان 30% فقط من الفلسطينيين يؤمنون بنجاح اجتماع انابوليس مقابل 55% يعتقدون عكس ذلك.

وبينما يفترض ان تعقد الدول العربية اجتماعا الخميس للتوصل الى موقف مشترك حول المشاركة في مؤتمر انابوليس، صرح مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى ان اولمرت سيتوجه اليوم الثلاثاء الى مصر للبحث في هذه المسألة مع الرئيس المصري حسني مبارك.

وابدى الاتحاد الاوروبي تفاؤلا اكبر باعلانه انه مستعد لان يساهم في تحسين الاوضاع الامنية والاقتصادية للفلسطينيين في خطوة موازية لمؤتمر السلام في انابوليس. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى