عمرو موسى يؤكد رفضه للحديث الاسرائيلي عن "دولة يهودية خالصة"

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

>
الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يتحدث مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند
الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يتحدث مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند
أكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس الإثنين رفضه للحديث الاسرائيلي عن "الدولة اليهودية" الخالصة في إسرائيل.

وقال موسى ، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بعد جلسة مباحثات مساء اليوم (أمس) في مقر الجامعة بالقاهرة ، "إن كل المرجعيات الدولية تقول إن هناك دولة إسرائيل فلا حديث عن دولة يهودية أو مسيحية أو إسلامية بل الحديث يجب أن يتركز على دولتين فلسطينية وأخرى إسرائيلية".

واعتبر موسى أن الاعلان الاسرائيلي اليوم عن تعليق بناء المستوطنات في الضفة الغربية خطوة في الاتجاه الصحيح بشرط أن "نجد لها قدمين على الارض،وألا يكون هذا الاعلان مجرد كلام قبل مؤتمر أنابوليس للسلام".

وذكر الامين العام أن جامعة الدول العربية تعتبر مبادرة السلام العربية هي "الموقف العربي الذي يحقق المقاربة لتسوية مشكلة الشرق الاوسط" وإذا كانت هناك فرصة للتقدم نحو السلام "سوف نذهب إليها ولا ندير لها ظهورنا".

من جانبه أكد ميليباند أهمية المشاركة العربية الكاملة والتمثيل العربي الواسع بما فيها سوريا في هذا المؤتمر،مؤكدا أهمية ما أشار إليه الامين العام بشأن "المقاربة الايجابية" لعملية السلام وقال إن "هناك فرصة لنمضي قدما انطلاقا من هذا التوجه الايجابي".

وشدد الوزير البريطاني على أن القضية المحورية تظل هي إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وكان وزير الخارجية البريطاني قد اجتمع في وقت سابق من اليوم مع نظيره المصري أحمد أبو الغيط لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ، وعلى رأسها مؤتمر أنابوليس .

وأكد أبوالغيط ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني في ختام مباحثاتهما ، أن مصر منفتحة على مؤتمر أنابوليس للسلام المقرر عقده الاسبوع المقبل باعتبار أن هناك الكثير من التطورات التي تراها تصب في صالح انعقاده وأيضا إلى تأمين نجاحه.

وقال إن أحد أبرز هذه التطورات هو ما صدر عن الجانب الاسرائيلي اليوم وهو ما يؤشر إلى نوايا اسرائيلية لايقاف الاستيطان في "الاراضى المحتلة".

وأكد أبو الغيط "أن هذه خطوة إذا تحققت وجاءت بنفس الأسلوب الذي يعكس الرغبة العربية والدولية ستكون إيجابية وتسهل الكثير على هذه الأطراف لأن تشارك في المؤتمر ، وتؤشر أيضا إلى نوايا إيجابية لتحرك في عملية السلام".

وكان الوزير يرد على سؤال لاحد الصحفيين حول ما إذا كانت مصر ستشارك في المؤتمر وكذلك بشأن إعلان إسرائيل أنها ستقوم بتجميد الاستيطان وتأثير ذلك على المناخ السابق للمؤتمر.

وأضاف أبو الغيط "إن مصر لم تتلق بعد الدعوة لحضور المؤتمر.. وكان لي اتصال مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس حيث تطرقنا إلى مسألة الدعوات وكيفية توجييها وأجندة المؤتمر.. وقد وعدت رايس أنها سترسل الدعوات والاجندة خلال الايام القادمة".

وقال: "عندما تتلقى مصر الدعوة ستنظر في مسألة الحضور.. ولكن بصفة عامة فإن مصر منفتحة على الاجتماع باعتبار أن هناك الكثير من التطورات التي نراها تصب في صالح انعقاده وأيضا إلى تأمين نجاحه".

من جانب آخر ، وصف وزير الخارجية المصري مباحثاته مع نظيره البريطانى بأنها كانت "إيجابية للغاية".

وقال أبوالغيط إنه جرى خلال المباحثات بجانب بحث مؤتمر أنابوليس للسلام مناقشة العلاقات الثنائية "وهى في أحسن أحوالها" ومناقشة الوضع في دارفور ، مؤكدا أن هناك قلقا مصريا بريطانيا حول علاقة الشمال بالجنوب في السودان وتنفيذ الاتفاقية الشاملة هناك.

وأشار الوزير إلى أنه تم التباحث في الشأن اللبناني و "عبرنا عن مشاعر القلق نتيجة عدم نجاح أهل لبنان حتى الآن في التوصل لرئيس متفق عليه بين الاطراف المختلفة وتطرقنا كذلك لموضوع توسيع مجلس الأمن" الدولي.

ومن جانبه وصف وزير الخارجية البريطاني اجتماعه مع أبو الغيط بأنه كان ناجحا ، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين "جادة وقوية".

وشدد ميليباند على أهمية توقيت زيارته إلى القاهرة بسبب قرب موعد انعقاد مؤتمر أنابوليس خلال الاسبوع القادم، إضافة إلى المرحلة الحرجة التي تمر بها المفاوضات حاليا والاتجاه نحو حل اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية.

وقال: "لقد اتفقت آراؤنا أن الجمود في المفاوضات خلال السنوات الست أو السبع سنوات الماضية قد أسفر عن وضع ليس في صالح الفلسطينيين أو الاسرائيليين أو المنطقة" ، مضيفا أن المهم الآن هو العمل من أجل إقرار حل إقامة دولتين.

وكان ميليباند قد وصل إلى القاهرة في وقت سابق من اليوم على رأس وفد فى زيارة تأتي فى إطار جولة يقوم بها فى منطقة الشرق الاوسط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى