> نداعب الماضي بحرارة الذكريات، نسافر إلى عالم الخيال، نخط حروف الأمان، ننثر ورود المحبة على الطريق، نمشي على درب الأمل بخطوات واثقة، نرسم لوحة الإبداع، نحاكي جمال الطبيعة الخلاب، وننشد بشعارات الصدق والوفاء عالماً مايزال محفوراً مزروعاً بعمق شديد.

لكل إنسان حلم، ولكل إنسان خيال يعيشه لوحده لايشاركه إياه إلا من يستحق هذه المشاركة، قد نعيش في عالم تملؤه المخاوف والشعور بالقهر والندم على رحيل الماضي الجميل، قد نعيش شعور الألم والإهانة واللؤم الشديد لكن علينا الصمود، دعونا ندفع بالذكريات الحزينة بعيداً لنجعل الخيال ملجأ للحظات الضعيفة، فعندما نشعر بشعور يعجز اللسان عن وصفه لانهرب من الواقع بل علينا عيشة وخلطة بذلك الخيال لأنه سيخفف وطأة الألم و يعطي الأمل لغد أفضل، لنرسم لوحة المستقبل بألوان ورد الربيع وأوراق الخريف وبلون الشتاء نضفي عالماً ساحراً نقياً، ومع القليل من نور الشمس الصيفي نسافر إلى حيث الماضي و الذكريات، وأخيراً نضفي لمسة من واقعنا الحزين لنجعل للوحة معنى وحلاوة. قد تكون خطوط الصفحات معوجة لكن علينا الاستمرار في الكتابة حتى لاننسى ما تعلمناه في الطفولة الأمل، البراءة، الصدق، الإخلاص، الوفاء، الصداقة، الحرية.. إلخ، وبالعصا السحرية نحيك عالماً نعيشه نعلمه لأطفالنا نزرع فيهم الأمل والثقة ونرشدهم إلى الدرب الصحيح.

وأخيراً برقة الإحساس وقطرات الحب وصفاء القلب نضيف ألحاناً موسيقية تشدو حولنا برائحة ورود الوفاء والإخلاص والحرية، نهدم جدار الواقع الأليم المجروح ونبني جدار الأمل و الثقة الجبارة والروح النقية الصافية، وهكذا نستمر ونستمر حتى نصل إلى النفس الأخير.