فرع العدين .. معاناة يشيب لها الولدان

> «الأيام» مطيع عبدالعزيز البوكري /فرع العدين - إب

> شاءت قدرة الخالق ان أقطن في مديرية يتحول الشاب فيها إلى كهل بين عشية وضحاها ويرحل المقيمون منا أفواجا ويشتعل رأس الولدان فيها شيبا ليس لغلاء الأسعار فهو قد عم كل أرجاء وطننا الحبيب ولكن لعدم توفر مقومات الحياة من طرق وكهرباء ومياه التي تعيننا على تحمل الشاق، ولا نعلم أنحن من سكان غابات (السافانا) أم من سكان غابات (الاستبس) حتى نواجه كل ذلك الجفاء والحرمان والمقاطعة والمحاربة و...و...و... ومتى سيأتي (زمان الوصل). مديرية فرع العدين قصة درامية لم يعرف بطلها بعد، فيما نحن الضحية الذين نعاني ويلات العذاب وضنك المعيشة فهي مديرية واسعة وجبلية الصعود فيها أصعب من تسلق جبال (الهملايا) وهو مايزيد ارتفاع الأسعار ضعفاً على ضعف، ورغم خضرتها ومساحتها إلا أنها تفتقر إلى متر واحد من الاسفلت او حتى مسؤول يوهمنا بمشاريع خيالية، ولا تعجب أيها القارئ الغيور إذا رأيت سكان هذه المديرية أصحاب وجوه فسفورية ومشققة وأيد نحيلة وأجسام مترهلة وحالات بائسة وما هي إلا علامة رثائها وان كانت مازالت تحتضر وتلفظ أنفاسها الاخيرة، ناهيك عن التعليم والصحة والمشاريع المتعثرة .

وما هذا إلا غيض من فيض وقطرة من مطر، وأتمنى أن تتبنى صحيفة «الأيام» نقل أخبار هذه المديرية وبقية المديريات البائسة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى