قصور الحوطة المنسية

> «الأيام» عبدالكريم عبدالله غالب - الحوطة/لحج

> مدينة الحوطة وهي كما هو معروف عاصمة محافظة لحج، تفتقر لأبسط المقومات لتصبح عاصمة لهذه المحافظة المحرومة أصلاً كسائر محافظات الجمهورية. لا أريد أن أتشعب في أنين هذه المدينة حتى لا نتوه وأضيع ما أرمي إليه في هذا المقال.

هل يعقل المرء أن يرى شيئاً جميلاً وثميناً دون أن يولي له أي اهتمام أو بينما لا يراه ولا يأبه لرؤيته ولا يقدر قيمته ومكانته إذا قلت لكم هذا فعلاً حاصل في مدينة الحوطة قد يصدقني البعض وقد لا يصدقني البعض الآخر، هذه المدينة رغم أزقتها المتعرجة وحواريها الضيقة إلا أنها تحتضن في أحشائها معالم تاريخية وإرثاً ثقافياً لا يقدر بثمن حيث يوجد فيها من أجمل القصور وأفخمها من ناحية الطراز المعماري والحجارة الفريدة التي بنيت بها بعض هذه القصور، ولكنها مهملة ومنسية.. فيا ترى من المسؤول؟

والله إن القلم ليتنهد عندما يكتب عن الأضرار التي لحقت بتلك القصور وتدمع العين عندما ترى تلك التشققات وتلك الأعمدة الأثرية وهي تتداعي بفعل عوامل التعرية والمناخ والأمطار التي هطلت على مر السنين إلى يومنا هذا وإلى هذه اللحظة التي أكتب فيها المقال.. ولا أدنى اهتمام ورعاية لهذه القصور!!

أين المتخصصون في هذا المجال، مجال السياحة والآثار أم أنها مجرد أسماء وشعارات نسمعها فقط، ولحسن الحظ رغم كل تلك الظروف لاتزال وقفاً ولا نريدهم أن ينقبوا ما تحت الركام كما ما هو حاصل في أي دولة أخرى إنما نريد منهم أن يعيدوا تأهيل تلك القصور وصيانتها دورياً حتى يعود لهذه المعالم التاريخية حيوتها ورونقها الجمالي.

يجب أن تكون تلك القصور متاحف أثرية ومكتبات تحتوي في جنباتها على الآلاف من الكتب المفيدة لتكون محل إعجاب وقبلة لكل الزائرين والسياح، للنظر إلى ماضينا بكل فخر واعتزاز ليزيد احترامنا لأجدادنا وتلك الأيادي التي صنعت مثل هذه المعالم التاريخية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى