> «الأيام» مختار باداس:

مبنى كلية التربية الجديد كما هو مبين من الداخل
وقد مرت عملية محاولة إنشائها بمصاعب كثيرة، تبنتها جهود د. علي هود باعباد، الرئيس السابق لجامعة حضرموت، الذي وضع لها ميزانية خاصة وتوفير هيئة التدريس وكافة التجهيزات اللازمة.
الافتتاح
تم في عام 1998م افتتاح الكلية رسمياً بقسمين فقط هما:«قسم الدراسات الإسلامية واللغة العربية» وبعدد محدود من الطلبة وهيئة التدريس والإداريين يمارسون مهامهم في مبنى صغير ومستعار من التربية والتعليم بالمهرة. ونظراً لإقبال الطلاب استشعر القائمون بضرورة بناء صرح جديد افتتح عام 2003م بتكلفة نحو (150.000.000) ريال تقريباً على نفقة الدولة.
وشيد المبنى في جزء من مساحة الكلية المخصصة للجامعة المستقبلية البالغ مساحتها كيلومترين مربعين وتم تسويرها بكلفة (50.000.000) ريال تقريباً على نفقة الدولة.
بعد 9 أعوام من الافتتاح
تضم اليوم الكلية أربعة أقسام: الدراسات الإسلامية، اللغة العربية، الرياضيات واللغة الإنجليزية.
وعند افتتاح قسم اللغة الإنجليزية عام 2004-2003م زاد عدد الطلاب الملتحقين في الكلية الى (479) طالباً وطالبة تخرج منهم (121) ليرتفع في العام التالي إلى (206) خريجين، في حين كان عدد الطلاب في العام الدراسي 2002-2001م (290)، أما عند الافتتاح فقد بلغ (92) طالباً وطالبة.
وبلغت نسبة التحاق الطلاب أبناء المهرة %45 في العام الدراسي 2004-2003م.
أما أعضاء هيئة التدريس فكان عند التأسيس سبعة و ثلاثة إداريين، أما في العام الدراسي 2005-2004م فارتفع إلى 24 عضواً و 20 إدارياً.
وتضم هيئة التدريس عدداً من الأساتذة من العراق، السودان، تونس والهند.
طلاب من سلطنة عمان
بسبب قرب المهرة من سلطنة عمان استقبلت الكلية عدداً من الطلاب العمانيين، خاصة أبناء المنطقة الجنوبية للسلطنة، الذين يشكلون نسبة %10، إضافة إلى %65 من الطلاب القادمين من المحافظات الأخرى. وقد فتحت الكلية باب التسجيل للتعلم عن بعد وبالانتساب، الذين تم إدراجهم في سجلات الطلاب الملتحقين في كليات جامعة حضرموت في أقسام العلوم الادارية والأدب والعلوم. بذلك نستطيع القول بأن كلية المهرة التابعة لجامعة حضرموت أصبحت مركزاً للطلاب الراغبين في التسجيل بالكلية. وتوفر الكلية سكناً للطلاب الوافدين من المناطق البعيدة مجهزاً بكافة الخدمات الضرورية، ودعم التغذية لعدد 90 طالباً في السكن الداخلي.
الصعوبات
من أهم الصعوبات افتقار الكلية للدعم وخاصة في مجال الحاسوب والمختبرات والمكتبات، التي سوف يستفيد منها كافة شرائح المجتمع والطلاب في المهرة. كذلك عدم وجود جهات داعمة للطالب الجامعي بالمحافظة، مثل الجمعيات الاجتماعية والخيرية الموجودة في محافظات حضرموت، عدن، صنعاء، وغيرها من المحافظات، التي تقدم الدعم للطلاب غير القادرين على دفع الرسوم الجامعية. ولهذا نأمل من الجمعيات الموجودة في محافظة المهرة أن تسهم في دعم الطالب الجامعي بالمحافظة على اعتبار أن الطالب الجامعي الخريج سوف يسهم في القضاء على الكثير من الصعوبات التي يعاني منها التعليم الثانوي والأساسي بالمهرة، أي بمعنى آخر سيتمكن الخريجون من تغطية النقص في مدارس المحافظة.