زيباري.. احتمال شن هجوم تركي بالعراق تضاءل

> بروكسل «الأيام» مارك جون :

>
وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري
وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس الثلاثاء إن احتمال شن هجوم تركي كبير بشمال العراق لضرب مقاتلي حزب العمال الكردستاني تضاءل نظرا لتعاون بغداد وأنقرة بشكل أفضل.

وبينما كان زيباري يتحدث في بروكسل كان جنرالان أمريكيان في أنقرة لمناقشة تبادل المعلومات مع الجيش التركي بشأن تحركات المتمردين الأكراد في شمال العراق كجزء من حملة واشنطن لتفادي غزو تركي.

وقال زيباري للصحفيين لدى وصوله لحضور اجتماع في بروكسل مع خافيير سولانا منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي "حتى أكون أمينا.. الخطر مازال قائما... لكني أعتقد أن احتمالات شن غزو كبير باتت أقل الآن."

وأضاف أن الخطر تضاءل نظرا لتعاون تركيا والعراق بصورة أفضل فيما يتعلق بتأمين الحدود.

وأقامت الحكومة الإقليمية الكردية حواجز على الطرق لوقف تدفق امدادات الغذاء والوقود إلى المتمردين من حزب العمال الكردستاني التركي الذي يتخذ من المناطق الجبلية بشمال العراق منصة انطلاق لشن هجمات في جنوب تركيا.

لكن وزير الخارجية التركي علي باباجان الموجود في بروكسل أيضا لمحادثات تتعلق بمحاولة أنقرة الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي قال إن تركيا تحتفظ بالحق في استخدام القوة العسكرية لوقف المتمردين الأكراد.

وقال للصحفيين "عندما تستدعي الضرورة سنستخدم كل الأدوات الممكنة لتنفيذ قتالنا ضد المتمردين ونتوقع أن يؤيدنا المجتمع الدولي.

وقال "هذه الأدوات تشمل الحوار الدبلوماسي والأدوات السياسية والأدوات الدبلوماسية والأدوات العسكرية."

وقال مسؤول تركي إنه لم يتقرر بعد لقاء بين باباجان وزيباري في بروكسل.

وقال زيباري "عملنا عن كثب مع الحكومة التركية لتأمين الحدود واتخذنا إجراءات محددة لمنع إرهاب المتمردين من تهديد تركيا."

وقال الرئيس العراقي الكردي جلال الطالباني يوم الجمعة إن عملية عسكرية تركية محدودة باتت "الآن شبه حتمية".

وحثت واشنطن وبغداد تركيا على عدم القيام بعملية واسعة في شمال العراق لكن الرئيس الأمريكي جورج بوش تعهد لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بتقديم مزيد من المساعدة بما في ذلك تبادل المعلومات في قتال المتمردين.

وأجرى الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق والجنرال جيمس كارترايت نائب رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة محادثات بمقر الأركان العامة للجيش التركي اليوم بشأن التعامل مع المتمردين الأكراد.

وقال بيان هيئة الأركان العامة "جرى خلال الاجتماع مناقشة التعاون والتبادل الشامل للمعلومات في الكفاح المستمر مع عدونا المشترك حزب العمال الكردستاني."

وحشدت أنقرة ما يصل إلى 100 ألف جندي مدعومين بالدبابات والمدفعية والطائرات الحربية على حدودها مع العراق وهددت بشن عملية عسكرية كبيرة لسحق مقاتلي حزب العمال الكردستاني .

ويقول محللون إن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان يحجم عن إعطاء الضور الأخضر لعملية واسعة خاصة مع قرب الشتاء لكنه يواجه ضغوطا شعبية مكثفة لاتخاذ إجراء صارم بعد سلسلة من الهجمات القاتلة من جانب المتمردين على قوات الأمن التركية.

وحثت مفوضة توسيع الاتحاد الاوروبي أولي ريهن المسؤولة التي تدير مفاوضات بروكسل مع أنقرة بشأن محاولة الأخيرة الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي العراق وتركيا على إيجاد حل عن طريق التعاون. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى