إريتريا تتهم إثيوبيا "بإعلان الحرب"

> أسمرة «الأيام» جاك كيمبول :

> قالت إريتريا أمس الأربعاء إن غريمتها اللدود إثيوبيا قد "أعلنت الحرب منذ فترة" على أسمرة من خلال رفضها تطبيق قرار لجنة التحكيم الذي صدر قبل خمسة أعوام لتعيين الحدود المشتركة بينهما.

ويخشى المحللون والدبلوماسيون من تزايد التوترات على حدود البلدين مما قد يتحول إلى حرب جديدة بعد سبعة أعوام من خوضهما حربا أدت لقتل نحو 70 ألف شخص.

وأفاد مقال نشر في صحيفة إريتريا بروفايل الحكومية بأن الحكومة الإثيوبية "شنت بالفعل عدوانا ضد الشعب الإريتري مما يشوه قيم الاتفاقات الدولية برفضها الانسحاب من الأراضي الخاضعة للسيادة الإريترية".

وقالت الصحيفة التى تصدر كل أسبوعين باللغة الإنجليزية "من الضروري أن تعلن الحكومة الإثيوبية الحرب الآن أو الامتناع عن ذلك حيث أن النظام كان قد أعلن بالفعل الحرب على إريتريا قبل زمن بعيد".

وشددت إثيوبيا على أنها ليس لديها خطط لشن الحرب وتقول إن إريتريا تدعم المتمردين فى إثيوبيا والصومال أيضا فيما تنفي أسمرة هذه الادعاءات.

وكانت أسمرة وأديس أبابا قد فشلتا فى الوصول لاتفاق بشأن حدود مشتركة طولها ألف كيلومتر منذ أن قررت لجنة حدود مستقلة إعطاء مدينة بادمي لإريتريا فى تحكيم عام 2002.

واتهمت إريتريا إثيوبيا بالتآمر لغزو الدولة التي تقع على البحر الأحمر لنحو أربعة مرات على الأقل الشهر الماضي وهو اتهام الذي تعتبره أديس أبابا سخيفا.

إلا أن الدبلوماسيين والمحللين يخشون اندلاع القتال بعد المهلة الأخيرة التي وضعتها اللجنة بنهاية نوفمبر تشرين الثاني لتعيين الحدود على الخرائط وترك البلدين لتحديدها في الواقع.

وكانت اللجنة قد جمعت الطرفين فى سبتمبر أيلول الماضي للحديث من أجل الدفع بالإجراءات لتعيين الحدود على طول الخط الذى أقيم عام 2002 إلا أن المحادثات لم تسفر عن أي تقدم.

وحثت الأمم المتحدة والولايات المتحدة البلدين على ضبط النفس على الرغم من أن مركزا للبحوث مهم حذر من اندلاع الحرب خلال أسابيع إذا لم تكن هناك محاولات دولية كبرى لمنعها.

وقال السكرتير العام للأمم المتحدة بان جي مون في تقرير بداية الشهر الحالي إن كلا من إثيوبيا وإريتريا قامتا بتحريك أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود.

وتضع المنظمة الدولية 1700 جندي حفظ سلام لمراقبة منطقة الأمن الحاجزة على الجانب الاريتري من الحدود والذي من المفترض أن يكون خاليا من الأسلحة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى