> لندن «الأيام الرياضي» د.ب.ا:

ولكن الإقالة فجرت العديد من علامات الاستفهام الكبيرة بشأن هوية المدرب الجديد وما الذي سيحدث للكرة الانجليزية في الفترة المقبلة.
ولم تمر سوى 12 ساعة على الهزيمة التي مني بها المنتخب الانجليزي 2/3 أمام نظيره الكرواتي في الجولة الاخيرة من مباريات المجموعة الخامسة في التصفيات المؤهلة لنهائيات يورو 2008 حتى أعلن الاتحاد الانجليزي إقالة ماكلارين من منصبه ظهر أمس الأول الخميس ليكون «كبش الفداء» بعد الإخفاق الأوروبي.
وكان لماكلارين خلال فترة قيادته للفريق العديد من القرارات المثيرة للجدل حيث استبعد في بداية عهده مع الفريق اللاعب ديفيد بيكهام من صفوف المنتخب الإنجليزي ثم أعاده فجأة ثم استبعده ثانية.
وتثار الشكوك بشأن هذه القرارات عما إذا كانت صادرة من داخل ماكلارين رغم شهرته كمدرب جيد.
ولكن السؤال الذي يتردد حاليا هو «من يتولى قيادة الفريق بعد ماكلارين؟ وإلى أين تسير كرة القدم الانجليزية؟وأصبح البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني الأسبق لفريق تشيلسي ومارتين أونيل المدير الفني لفريق أستون فيلا أقوى المرشحين لتولي قيادة المنتخب الإنجليزي في الفترة القادمة رغم ما أعلنه مورينيو عن استبعاد توليه مسئولية الفريق.
كما تتردد أسماء مدربين آخرين لتولي المنصب ومنهم الايطالي فابيو كابيللو المدير الفني الأسبق لريال مدريد الاسباني ومواطنه مارشيلو ليبي المدير الفني الفائز مع المنتخب الإيطالي بكأس العالم 2006 بألمانيا والبرازيلي لويز فيليبي سكولاري المدير الفني الحالي لمنتخب البرتغال.
وكان سكولاري هو المدرب الذي سعى الاتحاد الانجليزي للتعاقد معه سابقا لكنه رفض قبل أن يعين الاتحاد ماكلارين مدربا للفريق حيث كان ثاني المرشحين خلف سكولاري في ذلك الوقت.
والمشكلة التي تواجه الاتحاد الانجليزي والمدرب الجديد أيا كان هي أن المنتخب الانجليزي لا يرتبط بأي مباريات في الفترة المقبلة باستثناء مباراتين وديتين أي أنه لن يخوض سوى هاتين المباراتين لحين بدء مسيرته في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 والتي تنطلق فعالياتها خريف العام المقبل، فهل يقبل مدرب مثل مورينيو تولي المسئولية حاليا وإهدار كل هذا الوقت؟ وهل يترك أونيل منصبه كمدير فني لأستون فيلا بعد أن استقر أخيرا في عمله مع الفريق ؟
وذكر الاتحاد الانجليزي لكرة القدم أن المدرب الجديد لن يكون بالضرورة إنجليزيا خاصة وأن عدد المرشحين الإنجليز لهذا المنصب قليل.
واستبعد المدربان سام أليرديس المدير الفني لنيوكاسل وآلان كيربشلي المدير الفني لويستهام فكرة توليهما منصب المدير الفني للمنتخب الانجليزي رغم تراجع فرصتهما بعد المقابلة الشخصية التي جرت مع كل منهما لخلافة السويدي زفن جوران إريكسون المدير الفني السابق للمنتخب الانجليزي قبل الاستقرار على تعيين ماكلارين.
أما مدربون مثل هاري ريدناب الذي حقق نجاحا مع فريق بورتسموث في الفترة الماضية فلا يحظون بتأييد الاتحاد الانجليزي.
ولا يستطيع فيه الاتحاد الانجليزي التعاقد مع أنجح المدربين في إنجلترا حاليا وهم سير أليكس فيرجسون المدير الفني الاسكتلندي لفريق مانشستر يونايتد والفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لآرسنال والاسباني رافاييل بينيتيز المدير الفني لليفربول نظرا لارتباطهم بعقود مع أنديتهم.
وقد يلجأ الاتحاد الانجليزي إلى السير على نهج نظيريه الهولندي والالماني اللذين استعانا في نفس الموقع بالمدربين ماركو فان باستن ويورجن كلينسمان على الترتيب رغم افتقادهما الخبرة اللازمة لكنهما حققا نجاحا كبيرا وأصبح كل منهما رمزا تدريبيا.
وإذا فكر الاتحاد الانجليزي بنفس الطريقة سيكون المهاجم الانجليزي السابق آلان شيرر هو المرشح الأقوى لتدريب الفريق علما بأنه لا يحظى بالخبرة رغم شهرته الكبيرة.
وحفلت برامج التلفزيون والإذاعة في إنجلترا أمس الأول الخميس بالعديد من الآراء حول الخطأ والقصور الذي تعاني منه كرة القدم الانجليزية وهل يتعلق القصور بالمدرب أم باللاعبين أم بمسئولي الاتحاد الانجليزي أم بوجود أعداد كبيرة من اللاعبين الأجانب في فرق الدوري الانجليزي.
ومهما يكن المدرب الجديد للمنتخب الانجليزي لن يجد أمامه من اللاعبين لاختيارهم سوى نفس المجموعة التي اختارها ماكلارين سابقا مع استثناءات قليلة ولذلك فإن التغيير في أداء الفريق لن يكون بتغيير الوجوه وإنما بنجاح المدرب في أن يحصل من اللاعبين على أفضل ما لديهم ووضع أفضل خطة للمباريات.
وعندما بدأ العمل بالنظام الحالي للدوري الانجليزي في عام 1992 كان الهدف الاساسي منه هو توفير أفضل معايير لاختيارات جيدة للمنتخب الانجليزي.
ولكن مع ارتفاع عدد اللاعبين الاجانب الموجودين في الدوري الانجليزي حاليا إلى أكثر من 200 لاعب أجنبي يسود القلق حاليا من عدم حصول اللاعبين الانجليز الشبان على فرصة المشاركة مع فرقهم في البطولة.
ويرفض الاتحاد الانجليزي إجراء أي تغييرات بهذا الشأن في ظل ارتباط المسئولين عن هذه الامور بعلاقات قوية مع أندية الدوري الانجليزي بالاضافة إلى أن التغيير في عدد اللاعبين الاجانب المسموح بهم في كل فريق يتعارض مع القانون الاوروبي ومن ثم لن يكون منطقيا.
وهناك تعارض في المصالح يلقي بظلاله في هذه القضية ولن يكون هناك أي تغيير بهذا الشأن حتى يستقل الاتحاد الانجليزي عن رابطة الدوري الانجليزي ويستعيد قدرته على القيادة.

ورغم ذلك ما زال ضمن صفوف المنتخب الانجليزي العديد من اللاعبين البارزين اصحاب المستوى العالمي وقد يعتبر ماكلارين نفسه منحوسا لأنه افتقد في مباراته أمام كرواتيا لكل من مايكل أوين وواين روني وريو فيرديناند وجون تيري وأشلي كول.
كما يمثل لاعبون مثل ثيو والكوت مهاجم آرسنال الأمل للمنتخب الانجليزي في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم والتي تجرى قرعتها يوم غد الاحد ولكن يجب على انجلترا أن تقلص من توقعاتها.
وما زال الوقت مبكرا أمام انجلترا لتفكر في مستقبل الفريق استعدادا لتصفيات كأس العالم.
بكنباور ينصح الاتحاد الانجليزي بتعيين كلينسمان مدربا لمنتخبه
نصح «القيصر» الالماني فرانتس بكنباور، الاتحاد الانجليزي لكرة القدم بتعيين مواطنه يورغن كلينسمان مدربا لمنتخبه الوطني خلفا لستيف ماكلارين المقال من منصبه عقب فشله في قيادة الانجليز الى نهائيات كأس الأمم الاوروبية التي تستضيفها النمسا وسويسرا عام 2008.
وقال بكنباور في حديث الى صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار أمس الجمعة:
«يورغن هو المثالي لاستلام دفة المنتخب الانجليزي، ولديه أفكار واضحة يستطيع عبرها إعادة ترميم التشكيلة الانجليزية».
وأضاف:
« كلينسمان يتكلم جيدا اللغة الانجليزية ويحترمه الجميع بعد مروره الناجح لاعبا مع توتنهام».
وكان كلينسمان الذي قاد منتخب ألمانيا الى المركز الثالث في مونديال 2006 قد ترك التدريب واستقر مع عائلته في الولايات المتحدة، وهو سبق أن تألق مع توتنهام لاعبا حيث حاز لقب أفضل لاعب في الدوري الانجليزي.