مقتل 15 في هجومين انتحاريين في باكستان قبل عودة شريف

> روالبندي «الأيام» زيشان حيدر وأوجوستين انتوني :

> قال الجيش الباكستاني إن هجومين انتحاريين مزدوجين بسيارتين ملغومتين أسفرا عن سقوط 15 قتيلا في بلدة روالبندي الباكستانية أمس السبت عشية عودة رئيس الوزراء السابق نواز شريف من منفاه في المملكة العربية السعودية.

وأدى الانفجاران الى زيادة المخاوف من انعدام الامن في الوقت الذي تتجه في باكستان الى اجراء انتخابات عامة في اوائل يناير كانون الثاني وسط قلاقل سياسية في ظل حالة الطواريء. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجومين.

وصدم مهاجم انتحاري سيارته في حافلة تابعة لوزارة الدفاع اثناء نقل افراد الى العمل في مكتب لجهاز المخابرات بينما فجر الانتحاري الاخر سيارته عند نقطة تفتيش خارج مقر للجيش.

وفي أواخر أكتوبر تشرين الأول فجر مهاجم انتحاري نفسه قرب المقر العسكري للرئيس الباكستاني الباكستاني برويز مشرف في روالبندي المتاخمة للعاصمة اسلام اباد مما أسفر عن سقوط سبعة قتلى.

وسمح مشرف الذي يعاني من عزلة سياسية أيضا لرئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو بالعودة إلى باكستان الشهر الماضي بعد أعوام قضتها بالخارج بمنحها حماية تحول دون محاكمتها في قضايا فساد قديمة تقول بوتو إنها ذات دوافع سياسية.

ونظر مشرف الى بوتو على انها حليف محتمل لكنها اصبحت خصما فور عودتها,وزاد هجوم انتحاري استهدف موكب عودتها الى البلاد الشهر الماضي واسفر عن مقتل 139 شخصا من عدم ثقتها في المؤسسة الحاكمة.

ويشن متشددون اسلاميون حملة تفجيرات انتحارية منذ ان اقتحم الجيش المسجد الاحمر في العاصمة اسلام اباد لسحق حركة راديكالية مسلحة.

وأدى الهجوم على الحافلة أمس السبت الى مقتل 15 شخصا على متنها في حين اصيب جنديان بجروح خطيرة عندما فجر انتحاري سيارته الملغومة عندما اوقفه الجنديان على مسافة اقل من مئة متر من البوابة الرئيسية للمقر العام للجيش.

وقال الميجر جنرال وحيد أرشاد المتحدث باسم الجيش "كانا هجومين انتحاريين .. كان هناك 50 فردا على الحافلة. أصيب كثيرون والعديد من الركاب بخير."

وقال مسؤولان امنيان لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما ان عدد القتلى أكثر من 35 شخصا ولكن لم يتسن الحصول على تأكيد مستقل عن عدد القتلى والمصابين.

وفرضت الشرطة بعد هجوم اليوم طوقا امنيا على المنطقة ونصبت خياما لحجب رؤية المنظر لكن شاهد عيان من رويترز رأى الحافلة المحترقة داخل بوابة مجمع جهاز المخابرات مباشرة.

وقال وزير جول عباسي صاحب فندق من ثلاثة طوابق يقع قبالة مكتب المخابرات ان انفجارا ضخما وقع. واضاف "لم نستطع رؤية اي جثث لان النيران كانت تشتعل في كل الحافلة. تناثرت حطام الحافلة والسيارة في انحاء المكان."

ولا تزال باكستان تحت حالة الطواريء التي فرضها مشرف قبل ثلاثة اسابيع في محاولة استهدفت فيما يبدو تأمين رئاسته من الطعون في شرعية اعادة انتخابه رئيسا للبلاد وهو ما زال يشغل منصب قائد الجيش.

ومنذ ذلك الحين أسقطت المحكمة العليا التي عين مشرف قضاة جددا بها بعد أن أقال القضاة القدامى المعارضين له في أعقاب اعلان حالة الطواريء في البلاد كل الطعون,ومن المتوقع أن يؤدي اليمين الدستورية الاسبوع القادم لفترة رئاسة ثانية تستمر خمس سنوات ولكن كرئيس مدني هذه المرة.

وقال شهباز شريف شقيق نواز شريف رئيس الوزراء الذي خلعه مشرف في انقلاب عام 1999 لقناة اخبارية باكستانية إن نواز يعتزم العودة لباكستان من منفاه في المملكة العربية السعودية غدا الأحد.

وقال مسؤول بحزب الرابطة الاسلامية الباكستانية الحاكم ان الجنرال مشرف الذي يواجه انتقادات في الداخل والخارج بسبب فرض حالة الطواريء قبل ثلاثة اسابيع وافق على عودة مشرف خلال محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض الاسبوع الماضي.

وبعودته اليوم الأحد سيكون شريف قد عاد للبلاد في الوقت المناسب من أجل المنافسة في الانتخابات البرلمانية المقررة في الثامن من يناير كانون الثاني,ولم يصدر تعليق رسمي بعد من الحكومة التي أبعدته عن البلاد عندما حاول العودة من المنفى في سبتمبر أيلول.

وقال مساعد لشريف في جدة ان العاهل السعودي أمر بتجهيز طائرة خاصة لنقل شريف وقدم له سيارة مرسيدس مضادة للرصاص تصل باكستان قبل وصوله.

وأعلن رئيس الوزراء شوكت عزيز الذي انتهت فترة رئاسته للحكومة انه لن يرشح نفسه لاعادة انتخابه. وقال عزيز انه يحتاج الى قسط من الراحة بعد ان امضى ثمانية اعوام في الحكومة.

وكان المدير السابق لسيتي بنك تولى رئاسة الوزراء في عام 2004 وساهم اثناء توليه منصب وزير المالية قبل ذلك في تحويل باكستان من دولة على حافة الافلاس الى واحدة من اسرع الاقتصادات المتنامية في اسيا.

ونجا عزيز من هجوم انتحاري اثناء حملته الانتخابية في عام 2004 وتدهور الوضع الامني منذ ذلك الحين.

ووقع 25 هجوما انتحاريا في البلاد منذ يوليو تموز. وسقط نحو 800 قتيل منذ ذلك الوقت في أعمال عنف مرتبطة بالمتشددين ونصفهم قتلوا في هذه الهجمات الانتحارية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى