اعتقال المعارض الروسي غاري كاسباروف خلال تظاهرة في موسكو

> موسكو «الأيام» اورسولا هيزي :

>
أثناء اعتقال المعارض الروسي غاري كاسباروف
أثناء اعتقال المعارض الروسي غاري كاسباروف
اعتقلت الشرطة الروسية بطل العالم السابق في الشطرنج المعارض الروسي غاري كاسباروف بالاضافة الى حوالى اربعين معارضا آخر أمس السبت خلال تظاهرة مناوئة لبوتين نظمتها المعارضة في موسكو قبيل اسبوع من الانتخابات التشريعية في البلاد.

واعتقل كاسباروف زعيم حركة "روسيا الاخرى" المعارضة بينما كان يحاول الوصول الى مقر اللجنة الانتخابية المركزية مع مجموعة من انصاره للتنديد بالانتخابات التشريعية "غير النزيهة" المتوقعة في الثاني من كانون الاول/ديسمبر.

وقالت ليودميلا مامينا المسؤولة في حزب روسيا الاخرى ان زعيم القوميين البولشيفيين ادوار ليمونوف والمدافع عن حقوق الانسان ليف بونوماريف والمعارضة من الحزب الليبرالي ماريا غايدار اعتقلوا بدورهم,ولكن الاخيرة اطلق سراحها بسرعة كونها "مرشحة للانتخابات".

وعمد رجال شرطة مكافحة الشغب الى توقيف كاسباروف مع حراسه الشخصيين، ثم دفعوا به الى داخل حافلة اسدلت كل ستائرها، بينما صدت الشرطة متظاهرين وصحافيين بعنف.

وما ان صعد الى الحافلة حتى ازاح كاسباروف احدى الستائر وهتف "الحرية الحرية"، ثم اقتيد الى مفوضية الشرطة فمحكمة ميشتشانسكي حيث كان لا يزال حتى مساء أمس السبت موقوفا.

وبحسب لائحة الاتهام التي وجهتها الشرطة الى كاسباروف وتسلمها محاموه فهو متهم بقيادة جمع من نحو 1500 شخص هتفوا "فلتسقط سلطة بوتين" ولم يمتثلوا لاوامر القوى الامنية التي دعتهم لوقف المسيرة.

وقال كاسباروف لوكالة فرانس برس من داخل قاعة المحاكمة "اتظاهر في اطار الانتخابات. ما اعرفه هو ان بوتين يشارك في الحملة (بصفته رئيسا للائحة حزب روسيا الموحدة). وهكذا، ما قلته اعتبر جنحة"، مؤكدا انه كان واثقا من انه سيتعرض للاعتقال.

وكان كاسباروف قال قبيل اعتقاله "ليس هناك اي خطر على النظام العام (...) السلطة تخاف ببساطة من ان يعبر الناس عن رأي معارض".

واعتقل 44 شخصا بحسب احصائية لحزب "روسيا الاخرى"، ولم تعلن دائرة الاعلام في الشرطة، في اتصال مع وكالة فرانس برس، عن اية حصيلة للاعتقالات.

وكان نحو الفي شخص تجمعوا في وقت سابق بهدوء في جادة ساخاروف للمطالبة ب"روسيا من دون بوتين"، وهتفوا "نحن بحاجة لروسيا اخرى" و "بوتين ارحل!".

واعلن كاسباروف المرشح عن "روسيا الاخرى" الى الانتخابات الرئاسية في اذار/مارس 2008، امام الحشود "ان هدفنا هو تفكيك هذا النظام الذي يغلف البلاد بالعار والبغض (..) سنخرج من مستنقع الفساد والاكاذيب هذا وسننتصر!".

وفي ختام التجمع، توجه مئات المتظاهرين، وبينهم شبان قوميون بولشفيون (يسار متطرف)، الى مقر اللجنة الانتخابية المركزية.

واصطدموا على بعد مئات الامتار بطوق من رجال شرطة مكافحة الشغب الذين تصدوا لهم,وفي طريق العودة اعتقل كاسباروف على بعد عشرات الامتار من المكان في شارع مياسنيتسكايا.

وقالت انيسيا مفتيروفا (58 عاما) وهي موظفة متقاعدة، ان "روسيا تمر باوقات عصيبة للغاية، يجب علينا بالتأكيد ان نتحرر من بوتين. انه طاغية، انه تشيكي حقيقي" (نسبة الى التشيكا وهي جهاز الاستخبارات السوفياتي السابق للكي جي بي).

اما لاريسا ابراكسينا (70 عاما) المتقاعدة بدورها فقالت "انه لامر مروع، ليست هناك اية حرية. نحن نعيش في ظروف صعبة للغاية. انهم يوجهون الشبيبة، تحت انظارنا، نحو الفاشية".

وليس بعيدا عن هذا المكان كانت شبيبة مقربة من الكرملين نظمت عددا من التظاهرات المضادة. وقرب الكرملين تجمع نحو الفي شاب من حركة ناشي (لنا) دعما للرئيس بوتين. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى