متقي: إيران ليست في حاجة إلى أسلحة نووية لحماية مصالحها

> مسقط «الأيام» د.ب.أ :

>
قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أمس السبت إن "طهران ليست بحاجة إلى الأسلحة النووية لحماية مصالحها الإقليمية، ولا مكان لمثل هذه الأسلحة في الإستراتيجية الأمنية الإيرانية.

وأكد متقي في مؤتمر صحفي عقده في مسقط مساء اليوم (أمس) أن بلاده تسعى إلى اكتساب ثقة جيرانها، كما أنها "ظلت ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي"، مشيرا إلى أن آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية كشف أن إيران لم تتحول عن البرنامج النووي المدني إلى إنتاج الأسلحة.

وأشار إلى أن إيران أعلنت عن ترحيبها بالمشاركة الإقليمية والدولية في منشآتها النووية الخاصة بتخصيب اليورانيوم إلا أن القوى الغربية استقبلت هذا الاقتراح بالصمت "المطبق المريب".

وأضاف متقي أن إيران بدأت جولة جديدة من المفاوضات مع الوكالة الدولية وأن المباحثات بين خافيير سولانا والمفاوض الإيراني سعيد جليلي ستبدأ في أواخر تشرين ثان/نوفمبر الجاري معربا عن تفاؤله من هذه المباحثات وأن يحظى الإتجاه الايراني الحالي بدعم وتأييد جميع الأطراف.

وحول مغزى زيارته لسلطنة عمان قال متقي إنه ركز خلال مباحثاته مع المسئولين العمانيين على ضرورة تفعيل الاتفاقيات التي أبرمت بين البلدين خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإيراني لسلطنة عمان وترجمة هذه الإتفاقيات إلى واقع ملموس.

وأوضح أن زيارته للسلطنة أتسمت ببعد إقليمي حيث تطرق مع المسئولين العمانيين إلى ضرورة تطوير التعاون بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن ارتياح بلاده لموقف دول الخليج العربية من قضية الملف النووي الإيراني.

وأكد متقي حرص بلاده على إقامة علاقات ود وصداقة مع جميع الدول العربية.

كان متقي قام في وقت سابق اليوم بنقل رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان تتعلق بالعلاقات بين البلدين والأمور ذات الاهتمام المشترك وذلك خلال استقبال السلطان له ببيت البركة في مسقط.

وكان متقي وصل إلى مسقط في وقت سابق اليوم في زيارة رسمية لسلطنة عمان وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار السيب الدولي بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية العمانية.

ووصف متقي العلاقات بين سلطنة عمان وإيران بأنها "علاقات مثالية ونموذجية بين دولتين صديقتين متجاورتين مبينا في تصريح نقلته وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن الزيارة التي قام الرئيس الإيراني للسلطنة الصيف الماضي جاءت لتتوج العلاقات الممتازة بين البلدين وتفتح صفحة جديدة في مجال تطوير هذه العلاقات والتعاون الثنائي.

وأوضح أن "السلطنة كانت دائما من الداعمين للتعاون الجماعي بين إيران ودول مجلس التعاون وهذا الموقف قد مهد الأرضية لكي نتابع التعاون الجماعي فيما بيننا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

وحول موقف بلاده من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد متقي انه تعاون "شفاف وصريح" مشيرا إلى أن الجولة الجديدة من التعاون مع الوكالة تأتى في الإطار المخطط له، موضحا أن هذه الجولة من التعاون قد أوضحت للجميع على مستوى المنطقة والعالم مدى استعداد إيران ومصداقيتها في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا استمرار تعاون بلاده في هذا المجال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى