ثورة الجياع قادمة

> «الأيام» ماجد علي الداعري :

> إن من يجيد قراءة سيناريو الواقع المعيشي في اليمن وما آلت إليه الأوضاع من تدهور وتراجع في السنوات الأخيرة، سيدرك حتماً مدى المخاطر التي تعصف بالوطن ووحدته المباركة، ويتوقع قيام ثورة الجياع السلمية بحثاً عن لقمة العيش وسبل الحياة والبقاء، ويدرك الجميع يقيناً ظهور بودار لقيام ثورة سلمية للجياع لا ترحم لصاً ولا تخشى مدفعاً ولا تبقي فاسداً ومسؤولاً في السلطة ولا تنفع معها أي وعود أو خطابات أو شعارات جوفاء كتلك التي مللنا منها وكرهنا سماعها طوال عشرين عاماً هي من عمري، أنا كاتب هذه السطور متفائلاً بالتغيير إن شاء الله وطالما ونحن مقبلون على ثورة سلمية للجياع بلا شك فيا ترى ماذا أعدوا من هم في قمة السلطة هل أعدوا رؤى أستراتيجية صادقة لإصلاح الأوضاع وانتشال البلد من مخالب الفاسدين والمتنفذين.

وفكروا بحلول صحيحة وجادة للقضاء على البطالة وتنمية الأوضاع الإنتاجية وتشجيع الاستثمار ومحاسبة كل المنغمسين في قعر الفساد وغسل جيوبهم وخزائنهم وتعليمهم فلسفة الواقع « من أين لك هذا؟؟» أم أنهم قد أعدوا لتلك الثورة السلمية ناراً وباروداً وحديداً وتهيأوا لها باستيراد الهروات والأعصية والقنابل المسيلة للدموع وتدريب الشرطة والجيش على كيفية قمع المظاهرات ومكافحة الشغب وإخماد الثورة وتفريق الجموع من المعتصمين كما يحصل كل مرة هنا أو هناك .

أم أن الأمر قد تعدى ذلك في مخيلتهم إلى التفكير بكيفية الهروب من البلد وترك الشعب اليمني في حيرة من أمره، وخاصة بعد أن بدأت أوراقهم تنكشف وتتضح سياستهم القديمة محاولين نبش صراعات الماضي وتكريس الأحقاد والضغائن بين الشعب، ونشر ثقافة الهمجية بين أخوان اليوم وسياسة الاستعمار «فرق تسد» سعياً منهم لتفريق الصفوف التي وقفت مجتمعة ضد الفساد ومطالبة بإصلاح الأوضاع، وكذلك تشتيت الرأي وتمزيق العقول والأفكار المناهضة للواقع السيء والحالة المتردية التي وصلت إليها اليمن، فلتستعدوا للثورة السلمية يا جياع ...!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى