علاج الوحدة

> «الأيام» خالد عوض المحوري:

> إن الوحدة بمعناها السامي الجليل هي هدف ناضل من أجله كل أفراد الشعب في هذا البلد الأصيل، ولكن لقد أصبحت الوحدة تضيق من حملها الثقيل وانحرف خطها وأضاعت السبيل فأصبحت سفينة يركبها الفاسدون، شراعها الزيف والكذب والتضليل، ووقودها نهب حقوق الناس وإذاقتهم الويل .

إن الوحدة قد ضاقت من هؤلاء الذين يستخدمونها للصد والتقليل وتبرئة مواقفهم وفشلهم الذميم واتهام الناس بالتآمر على الوحدة والتقسيم فهذا لن يشفع لهم لأن الضرر عم وفي النصف خيم، فأين الوحدة وثروات تنهب ومؤسسات تؤمم هذا فعلهم ويقولون ثوابت وطنية لا تهتز ولا تميل، والآخرون خارجون على القانون.. لقد أصبح القانون ثوبا يفصلونه تفصيلاً، فأين القانون والخراب قد عم ونسوا ما يحدث من هدر الحقوق والضيم.

إننا نقول إن القانون ذراع في جسم أصابه السقم والوحدة ذلك الجسم الذي باتت علته من الرأس إلى القدم فإذا أردنا علاج الوحدة نعرف أن علتها من فيروسات الفساد وميكروبات من يلعبون بثروات الوطن، لذا يجب علينا علاجها بدءاً من الداخل مثل إرجاع حقوق الناس وإنهاء البطالة وإيجاد حلول شاملة لكافة القضايا العالقة وبالذات في المحافظات الجنوبية والشرقية، فهذا هو الدواء ليشفيها من الألم ويعود يجري في عروقها الدم قبل ان يأتي لها علاج من إماكن لا نرضاها .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى