جبهة التحرير الوطني تفوز لكنها تفقد الاغلبية المطلقة في ثلث بلديات الجزائر

> الجزائر «الأيام» عبد الله شبالا :

>
وزير داخلية الجزائر يتحدث في مؤتمر صحفي
وزير داخلية الجزائر يتحدث في مؤتمر صحفي
حقق حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري فوزا منقوصا في الانتخابات المحلية أمس الأول في الجزائر حيث فقدت الجبهة التاريخية الاغلبية المطلقة في ثلث المجالس البلدية رغم فوزها بالاغلبية على المستوى الوطني.

وبحسب النتائج الرسمية التي اعلنها الجمعة وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني فان حزب جبهة التحرير، الحزب الواحد سابقا، فاز ب 4201 مقعد في المستوى الوطني في الانتخابات البلدية أمس الأول.

غير انه خسر الاغلبية المطلقة في 507 من 668 بلدية كان يهيمن عليها سابقا. ولم يحتفظ حزب جبهة التحرير الوطني (وطني) بالاغلبية المطلقة الا في 161 بلدية من اجمالي بلديات الجزائر البالغ عددها 1541 بلدية.

لكن الحزب يملك اغلبية نسبية مريحة في 294 بلدية لم يعد بامكانه ادارتها دون دعم حليفيه في التحالف الرئاسي وهما التجمع الوطني الديمقراطي (ليبرالي) وحركة مجتمع السلم (اسلامية).

وفاز التجمع الوطني الديمقراطي ب 3426 مقعدا على المستوى الوطني ونال الاغلبية المطلقة في 107 بلديات في حين فازت حركة السلم ب 1495 مقعدا وسيطرت على 16 بلدية.

وهما على التوالي ثاني وثالث القوى الممثلة في البرلمان الجزائري.

وكانت مفاجأة هذه الانتخابات التي تتمحور حول القضايا المحلية، الجبهة الوطنية الجزائرية (وسط) التي فازت ب 1578 مقعدا على المستوى الوطني متفوقة على حركة مجتمع السلم التي شهدت تراجعا واضحا مقارنة بنتائجها في انتخابات 2002.

وحصلت الجبهة على الاغلبية المطلقة في 15 بلدية بالتساوي مع المستقلين. وكانت احرزت تقدما انتخابيا هاما في الانتخابات التشريعية في ايار/مايو الماضي.

وسجل التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية (معارضة علمانية) بزعامة سعيد سعدي الذي كان قاطع الانتخابات المحلية 2002 للاحتجاج على القمع في منطقة القبائل، عودة قوية في هذه المنطقة. وحصل على 33،4 بالمئة وفاز ب 605 مقعدا على المستوى الوطني.

وحاز الاغلبية المطلقة في 12 بلدية تقع في منطقة القبائل واغلبية نسبية في 32 بلدية اخرى.

أثناء فرز الاصوات
أثناء فرز الاصوات
وفازت منافسة التجمع من اجل الثقافة، جبهة القوى الاشتراكية بزعامة حسين آيت احمد ب 566 مقعدا على المستوى الوطني وهيمنت على 12 بلدية خصوصا في منطقة القبائل وحازت اغلبية نسبية في 23 بلدية اخرى.

اما حزب العمال (يسار) بزعامة لويزة حنون الزعيمة الحزبية الوحيدة في الجزائر، فقد فاز ب 85،6 بالمئة من الاصوات وب 958 مقعدا على المستوى الوطني. ونال الاغلبية المطلقة في ثماني بلديات واغلبية نسبية في 25 بلدية اخرى.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية 44 بالمئة وانتخابات المجالس الشعبية الولائية 45،43 بالمئة من 18 مليون ناخب مسجل، وفق ما افاد وزير الداخلية الجزائري اليوم.

ورغم ضعف نسبة المشاركة فانها شهدت ارتفاعا مقارنة بالانتخابات التشريعية في 17 ايار/مايو الماضي التي شهدت ادنى نسبة مشاركة في تاريخ الانتخابات في الجزائر حين بلغت 36 بالمئة.

واعربت اغلب الاحزاب المتنافسة عن رضاها بشأن "حسن سير" اقتراعي أمس الأول مشيرة الى انها "لم تلحظ تجاوزات كبيرة عدا عن بعض التجاوزات المحدودة في بعض مراكز الاقتراع". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى