> قال عضو بارز في الائتلاف اللبناني الحاكم المناهض لسوريا أمس السبت إنه لا يرى ما يمنع أن يتولى قائد الجيش رئاسة الدولة وأعرب عن أمله في أن تجرى انتخابات الرئاسة الأسبوع المقبل.

وقال الزعيم المسيحي سمير جعجع إن الجنرال ميشيل سليمان يتمتع بتأييد التحالف الحاكم المدعوم من الغرب وكذا المعارضة التي يقودها حزب الله وتدعمها سوريا.

ومن المتوقع أن يؤكد تصويت برلماني تولي سليمان رئاسة الدولة ولكنه أرجئ أمس للمرة السابعة ليوم الثلاثاء من أجل إعطاء الطرفين المتصارعين مزيدا من الوقت للوصول لاتفاق يضمن حصول المرشح على ثلثي الأصوات التي تلزم كي يفوز المرشح بالرئاسة.

وقال جعجع قائد جماعة القوات اللبنانية لراديو صوت لبنان "لا أعتقد أن هناك عودة للوراء."

وأضاف "أشك كثيرا بما أعرفه.. أشك أن يكون هناك أي شي يوقف أو يعطل أو يؤخر عملية انتخاب ميشيل سليمان.. أتأمل أن يكون في الأسبوع القادم."

وإذا ما انتخب سليمان فسيحل ذلك أسوأ أزمة سياسية تحيق بلبنان منذ الحرب الأهلية التي جرت بين عامي 1975 و1990,وسيشغل بذلك منصب ظل شاغرا منذ تنحي الرئيس إميل لحود عن السلطة في 23 نوفمبر تشرين الثاني.

ولم يتفق الطرفان المتنافسان في لبنان على كيفية تعديل الدستور الذي يحظر أن يتولى موظف رفيع في الحكومة رئاسة الجمهورية.

وهناك مطالب لميشيل عون خصم جعجع وهو حليف لحزب الله مما من شأنه أن يعرقل الجهود للوصول لاتفاق.

وعين سليمان قائدا للجيش في عام 1998 حينما كانت سوريا ما زالت تهيمن على لبنان. وله صلات طيبة بحزب الله.

ويأتي ترشيح الائتلاف الحاكم لسليمان كانتكاسة لقادته الذين كانوا يأملون في انتخاب شخص يشاركهم أفكارهم الخاصة بمواجهة النفوذ السوري في لبنان والسعي لنزع سلاح حزب الله.

ولكن جعجع قال إن سليمان يحظر بالقبول من الطرفين "لا يوجد من يخشى أي نوايا سيئة عنده."