> عقدت هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والجماهيرية وقوى المجتمع المدني بمحافظة حضرموت في العاشرة من صباح أمس الإثنين اجتماعا ناقشت فيه جملة من المواضيع من بينها تقييم نشاطها في الاعتصام المفتوح الذي دشن بعد صلاة العشاء مساء السبت الماضي في ساحة سكة يعقوب، وترتيبات اقامة الاعتصام اليوم في نفس المكان والزمن.

وجرى خلال الاجتماع تشكيل لجان عاملة لتفعيل النشاط السلمي الديمقراطي ولجنة لضبط سير الاعتصام وتنظيمه وأخرى اعلامية.

كما جرى الاتفاق على برنامج للاعتصامات سيبدأ تنفيذه من يوم غد الأربعاء أمام محكمة استئناف محافظة حضرموت، وتعليق الاعتصامين المقرر لهما مساء يوم غد الأربعاء وكذا يوم السبت الموافق 15 ديسمبر الجاري، لتوافق موعدهما مع دخول العشر الأيام الأولى من شهر ذي الحجة كأيام حرم، وتفعيل سير النشاط من خلال استمرارية الاعتصامات المفتوحة بعد إجازة عيد الأضحى المبارك.

إلى ذلك تواصلت أمس الفعاليات الاعتصامية في ساحة سكة يعقوب والتي استؤنفت بالوقوف حداداً على أرواح شهداء المنصة بردفان، وتلا ذلك إلقاء قصيدة من قبل الشاعر باقروان، وقصيدة «شف دوام الحال من المحال» ألقاها الأخ سالم عبدالمنعم باعثمان، نائب رئيس جمعية المتقاعدين المدنيين بمحافظة حضرموت.

تم تحدث د.صالح باربيد، موضحا ان نشاط هيئة التنسيق للفعاليات السياسية والجماهيرية وقوى المجتمع المدني بمحافظة حضرموت قد اتخذ طابعا سلميا «إلا ان الدولة قد شنت حملة عشوائية واعتقالات تحت مسمى مواجهة أحداث شغب قامت خلالها بالاعتقال للناس من الشوارع والباصات والازقة الضيقة»، مشيرا في حديثه الى «استمرار تلك الاعتقالات المزاجية، في وقت لم يؤد القضاء دوره ناهيك عن عدم اجراء أي تحقيقات بشأن من قام بإطلاق النار وظل طليقا حتى الآن».

وخاطب د.باربيد من وصفهم بـ«بعض العناصر من أبناء الوطن الذي يسيئون الى أبرز قيادات النضال السلمي»، فقال: «كان الاجدر بهم توجيه خطابهم لسلطتهم التي تتمادى في ممارسة الظلم والاضطهاد، نأمل ان يصححوا أمرهم بقول الحق».

ثم تلا الشاعر صالح سعيد وبروان قصيدته بعنوان «إلى روح الشهيد»، ثم تحدث الأخ فادي حسن أحمد باعوم، رئيس المجلس الأعلى للتجمعات الشبابية في الجنوب، فقال: «إننا نجمع جميعا على ان القضية هي في الاساس قضية جنوبية»، مشيرا الى الضعف الدائر في ممثلي المجالس المحلية بالمحافظة «الذين لم يتجرأ أحد منهم على اتخاذ موقف تجاه من قام بإطلاق النار على المسالمين من أبناء المحافظة».

وتساءل فادي باعموم قائلا: «لماذا لم يتخذوا موقفا رسميا موحدا تجاه هذه الممارسات الخاطئة؟».

ثم ألقى الأخ النائب م. محسن علي باصرة، كلمة أشار فيها الى ان استمرار النضال السلمي الديمقراطي أصبح يغيظ السلطة لأنها ترغب في الفوضوية حتى تجعل لنفسها ذريعة».

وقال: «لقد تم تصنيفنا بأننا أكراد.. ولكننا نقول اننا أبناء حضرموت، فكيف يعتبر النفط نعمة وهم يتبجحون بمقداراتنا وخيراتنا حيث لا تتوفر أبسط الحقوق».

واختتم باصرة حديثه بقوله:«إننا سنتخذ موقفا بتعليق عضويتنا سواء في المجالس المحلية أو مجلس النواب».

ثم ألقى الاخ مراد أحمد المرفدي قصيدته بعنوان (مسرح الهوية)، ثم اختتم المهرجان في التاسعة مساء بكلمة ألقاها الأخ أحمد محمد بامعلم، حدد فيها مواعيد الاعتصامات القادمة.