> اعلن مسؤولون باكستانيون ان بريطانيا من اصل باكستاني متهما بالتآمر لتفجير طائرات مدنية متوجهة الى الولايات المتحدة تمكن أمس الأول من الفرار بعد مثوله امام قاض في روالبندي قرب اسلام اباد.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية اللواء جواد شيما لوكالة فرانس برس ان "رشيد رؤوف افلت من مراقبة الشرطة وتمكن من الفرار، ونبذل كل الجهود الممكنة لتوقيفه مجددا".

واوضح ان رشيد احيل على قاض في اسلام ابادة في اطار قضية لتسليمه لكنه تمكن من الفرار من قاعدة المحكمة بينما كان تحت مراقبة الشرطة.

من جهته، قال قائد شرطة اسلام اباد شهيد نديم بلوش ان "عملية بحث تجري للعثور عليه. قمنا بعدة عمليات لم تجد حتى الآن".

واكد حشمت حبيب محامي رشيد لوكالة فرانس برس ان موكله فقد في "ظروف غامضة".

وكانت بريطانيا طلبت تسليمها رؤوف رشيد في اطار تحقيق يتعلق بمقتل عمه في لعام 2002.

واوضح المحامي ان فراره "جاء بينما تسعى الحكومة البريطانية لاسترداده وهذا يثير شكوكا كبيرة"، نافيا تورط موكله في المؤامرة التي كانت تستهدف تفجير طائرات ركاب في رحلات الى الولايات المتحدة.

وقالت الشرطة المحلية ان رؤوف نقل من روالبندي حيث كان مسجونا، الى محكمة في اسلام اباد حيث نجح في الفرار حوالى الساعة 14:30 بالتوقيت المحلي (التاسعة بتوقيت غرينتش).

واستجوبت الشرطة حراسه لمعرفة ما حدث.وقال مسؤول في الشرطة انه "تمكن من التخلص من قيوده والفرار جريا بعيد جلسة المحكمة بينما كانت الشرطة رافقه الى شاحنة صغيرة تابعة للسجن".

واعتقل رؤوف في باكستان في آب/اغسطس 2006 وبقي في السجن منذ تلك الفترة.

وكانت السلطات تشتبه بانه على علاقة بتنظيم القاعدة واكدت انه احد المتورطين الاساسيين في خطة لاعتداءات على حوالى عشر طائرات مدنية خلال رحلات بين لندن والولايات المتحدة.

وجاء اعتقاله حينذاك بعد توقيف 24 شخصا في بريطانيا يعتقد انهم متورطون في هذه المؤامرة.

وكان كشف هذه الشبكة ادى الى اطلاق انذار في جميع انحاء العالم والغاء سلسلة من الرحلات الجوية من مطار هيثرو في لندن عدة ايام.

واسقط القضاء الباكستاني الاتهامات الموجهة الى رشيد بالارهاب في كانون الاول/ديسمبر 2006 لكنه بقي ملاحقا بتهم انتحال شخصية وتزوير وثائق واستخدام وثائق مزورة.

وقد بدأت محاكمته في 22 كانون الاول/ديسمبر 2006 امحكمة مكافحة الارهاب في روالبندي قرب اسلام اباد.