أول تقرير لمنظمة غير حكومية عن الانتخابات في مؤتمر صحفي بصنعاء:توصيات تستهدف تطوير البنية التشريعية وإدارة الانتخابات لتحقيق نتائج عادلة لأطراف الحياة السياسية

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

> دشن المرصد اليمني لحقوق الانسان التقرير التحليلي للرقابة على الانتخابات الرئاسية والمحلية في اليمن عام 2006م، والذي نفذ بالتعاون مع المؤسسة الالمانية فريدرش إيبرت (مكتب اليمن). وفي المؤتمر الصحفي الذي اقامه المرصد صباح أمس ذكر د. محمد المخلافي رئيس المرصد أن «هذا التقرير هو اول تقرير تحليلي للمرصد اليمني تقوم به منظمة غير حكومية ويقدم حصيلة خبرة دروس مستفادة وتحقيق غاية الديمقراطية الاول في التحول الذي يمكن ان يحدث تغييرا فعليا وحقيقيا اساسه اختيار وتغيير الحكام عبر صناديق الاقتراع والخروج من تكرار عمليات الانتخابات دون نتيجة تذكر، وهو أمر قد يؤدي استمراره الى حالة من الاحباط لإمكانية التغيير السلمي ويكون مدعاة للبحث عن وسائل غير ديمقراطية للتغيير وتصبح هذه الوسائل مقبولة ومشروعة».

وقد خاطب التقرير القائمين على السلطة وكذلك الاحزاب وقدم أساسا معرفيا وعمليا لإصلاح النظام الانتخابي والادارة الانتخابية ويوفر ضمان حيادية المال العام بما في ذلك وسائل الاعلام العامة والوظيفة المدنية والعسكرية.

وخلص التقرير الى توصيات استهدفت تطوير البنية التشريعية وادارة الانتخابات والى حد ما البنية الاساسية للقضاء ولتحقيق نتائج عادلة لأطراف الحياة السياسية وتوفير الثقة في نتائج الانتخابات وتؤدي الى امكانية التغيير وتداول السلطة سلميا.

كما تحدث السيد فيلكس ايكينبرج الممثل المقيم لمؤسسة فريدرش ايبرت عن التقرير قائلا:«كلما زادت حرية ونزاهة الانتخابات وشفافيتها زادت مصداقيته وشرعية اولئك الذين تم انتخابهم». وعقب على التقرير قائلا:«هذا التقرير يوصف كيف كانت العملية الانتخابية ونستفيد دروسا للعملية القادمة وفائدته لا تقتصر على توثيق ما حدث وتحليله ولكنه يحمل رؤية مستقبلية للانتخابات القادمة لاسيما واننا سندخل مرحلة جديدة للانتخابات القادمة بعد عام وبضعة اشهر».

واضاف قائلا:«إن هذه الانتخابات قد حققت تقدما في مجالات كثيرة خصوصا الروح التنافسية التي ميزتها ولكن توجد مجالات اخرى بحاجة الى تحسين وتطوير فالانتخابات هي ركيزة المسيرة الديمقراطية التي اختارها اليمن وقد لايتفق الجميع مع ما ورد في التقرير وهذا شيء طبيعي وكل عمل له سلبياته وايجابياته والهدف هو الوصول الى الافضل».

الى ذلك تحدث الاخ صلاح الصايدي من الادارة العامة لمنظمات المجتمع المدني في اللجنة العليا للانتخابات عن شفافية العملية الانتخابية، التي تعتبر احد اهم الركائز التي تقوم عليها الديمقراطية في اي بلد.

كما تحدث عن الدور الهام والفعال الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني كشريك فعلي في العملية الانتخابية.

وقال:«ان المراقبين الذين يأتون من هذه المنظمات او كأفراد هم عين اللجنة العليا للانتخابات على الاشياء التي تحدث في الميدان عبر تقاريرهم التي تصلنا ولكن هذه التقارير للاسف تكون بالكثير خمسة تقارير من خمس منظمات وتكون مبدئية وكأنها لرفع العتب وكأنهم يقولون نحن سلمنا التقارير وانتهى الموضوع ولا يوجد اي مركز او منظمة تتابع وتعد ندوات ومناقشات للتقارير التي تقدمها وهذه اول مبادرة من اول منظمة غير حكومية لمناقشة تقريرها».

الى ذلك تم مناقشة التقرير من قبل الحاضرين وعلى رأسهم اعضاء من مجلس النواب وممثلو المجتمع المدني وتم الاستماع الى تعقيبات المرصد اليمني لحقوق الإنسان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى