> اعلنت الشرطة المحلية أمس الإثنين ان اربعة مسلحين خطفوا مساء أمس الأول في غرب افغانستان مواطنا المانيا يقيم في افغانستان ومتزوج من افغانية بعد ان اعتنق الاسلام.

وقال قائد الشرطة الجنائية في المنطقة الغربية علي خان حسين زاده لوكالة فرانس برس "مساء امس، وفيما كان الالماني متوجها الى منزل والد زوجته، خطف على الطريق من جانب اربعة مسلحين" في اقليم غولران في ولاية هراة.

واضاف ان "عائلته ابلغت الشرطة فباشرت البحث عنه"، موضحا انه كان "وحيدا" لحظة خطفه.

وجاء في تقرير شرطة اقليم غولران ان الالماني المعروف باسم عبد الرحمن بعد اعتناقه الاسلام والذي كان يعمل في منظمة المانية غير حكومية، خطف قرابة الساعة 17:00 مع هبوط الظلام داخل شاحنته الصغيرة.

ولم يعرف ما اذا كان خطف على يد طالبان او مجرمين.

ويشهد اقليم غولران في اقصى شمال غرب افغانستان على الحدود مع ايران وتركمانستان، اعمالا اجرامية اكثر من كونه ساحة تمرد لطالبان.

وقالت مصادر مطلعة لفرانس برس ان "الظروف المحيطة بهذا الخطف ملتبسة، ووزارة الداخلية باشرت تحقيقا خاصا في هذه المسألة".

وقال حاكم الاقليم غلام فاروق مجروح لفرانس برس ان الالماني وصل قبل اربعة اعوام مع المنظمة غير الحكومية التي كانت تعمل في بناء مدرسة.

واضاف انه "اعتنق الاسلام وتزوج ارملة من المنطقة. ثم انشأ مشغلا صغيرا للنجارة وله ولدان".

وتابع "لم يمارس اي نشاط سياسي حتى الان وحصل على الجنسية الافغانية".

وفي برلين، قال متحدث باسم المنظمة غير الحكومية لفرانس برس ان الالماني خطف مع زوجته وطفليه، مضيفا "نحن متأثرون وقلقون".

واوضح انه عمل مع المنظمة لعام ونصف عام في ولاية هراة بين 2003 و2004، ثم بقي في افغانستان بصفة شخصية بعد انتهاء مهمته.

ونقلت صحيفة "سودويتش تسايتونغ" عن مصادر اخرى داخل المنظمة ان الالماني اسمه هارالد كليبر وعمره 42 عاما.

وكانت طالبان خطفت المهندس الالماني رودولف بليشميد نحو ثلاثة اشهر في ولاية ورداك جنوب كابول. وافرجت عنه في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر بعد مبادلته بمعتقلين افغان.

لكن زميله الذي خطف معه في 18 تموز/يوليو قتله خاطفوه لاحقا.