خير الخطائين التوابون

> عمر محمد بن حليس:

> الاعتراف بالخطأ (وإن كان متأخرا بفعل ظروف معينة) من صفات الرجال النشامى، الذين يرون أن ذلك هو السبيل الأمثل للخروج من وقع تلك الأخطاء وتأثيراتها النفسية والمعنوية والمادية، فلا ضير ولا عتب في ذلك لأن نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- قال:« كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».

القارئ الكريم لمنبر «الأيام» إن دافع كتابتي هو ما نراه اليوم من تداعيات يستغلها البعض لأغراض ذاتية بحتة غير آبهين بالنتائج التي وإن حدثت- لاسمح الله- ستكون كارثية على الجميع، ونتمنى لطف الله سبحانه وتعالى إذا ما حل بنا قضاؤه وقدره ولاحول ولا قوة إلا بالله.

لأن الإصرار على عدم اللجوء إلى العقل واتباع منهج الحوار الهادئ الذي دعا إليه مرارا فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح سواء من قبل أولئك الذين لا يعترفون بالأخطاء وينقلون عكس الصورة لها، أم من قبل الذين يريدون تمرير خطط هدفها خلق الفتنة وإدخال البلد في متاهات وفوضى على غرار ما تشهده بلدان أخرى.. أقول إن ذلك الإصرار هو عين الخطأ، وهو ما أكد عليه الأخ الوزير عبدالقادر هلال:« إن الأخطاء التي تمارس هي التي تعطي الحق لأعداء الوطن أن يتطاولوا على اليمن وتعلو أصواتهم عندما تزداد الأخطاء» («الأيام» العدد 5185) ولعمري إن ذلك هو عين الصواب.. فهل من مذكر؟

ولنتفاءل برسم الصورة الأجمل للغد الذي يقول عنه ناظم حكمت:« الحاضر بداية الآتي.. والآتي أفضل من الحاضر».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى