لودر.. تشكو همومها

> أحمد عبدربه علوي:

> لا تزال مدينة (لودر) تعاني المتاعب والهموم والصعوبات التي أدت إلى إصابتها بالشيخوخة المبكرة تفتقر إلى توفير الخدمات العامة وبالذات (توفير المياه الصالحة للشرب) تلك المياه التي تمنح لها بالقطارة وبالتقسيط، كهبة بين حين وآخر مع أن الماء ضروري للحياة.. الماء الذي يجعل كل شيء حيا.

إن أهالي مدينة (لودر) يتساءلون ما هي الجريمة التي ارتكبتها مدينتهم حتى تلقى مثل هذا الإهمال وهذه المعاناة والمتاعب؟! وهي المدينة التي تعتبر إحدى دعائم الثورة اليمنية الأساسية، وأبناؤها الطيبون معروفون بدورهم النضالي أثناء الكفاح المسلح.

أهكذا يجازى أبناؤها.. بهذا الإهمال؟! وهم الذين ساندوا وأيدوا الثورة والوحدة اليمنية، وقدموا أرواحهم فداء للوطن في كافة مراحل النضال، أهكذا تصبح طي النسيان محرومة من أبسط مقوماتها لا اهتمام ولا مشاريع خدمية بالمعنى الصحيح، المدارس الموجودة فيها بناها رجال الخير من ذوي الأيادي البيضاء آل سعيد أنعم، ما عدا الثانوية التي بنيت قبل الوحدة وأطلق عليها اسم شخص ليس من أبناء المنطقة غير معروف لدى أبناء مديرية (لودر).. أما عن دولة الوحدة فليس هناك مشروع شيد فيها عدا مشروع معهد التدريب المهني فقط الذي لايزال (محلك قف).

إن أهالي (لودر) لايطالبون بتشييد الجسورالمنيعة ولا القاعات الفخمة المملوءة بالأثاث الفاخر، ولا المتنزهات للترفيه، وإنما طلبهم الوحيد (توفير مياه صالحه للشرب) لأنهم في حاجة ماسة لها.

يشهد الله إن الناس القاطنين مدينة (لودر) في حالة يرثى لها، يتساءلون في مجالسهم ولقاءاتهم من هو الشخص الذي يستطيع أن يزيح تلك الهموم والمتاعب؟ وبإمكانه رفع تلك المعاناة من حياتهم اليومية، ويوفر لهم شربة ماء لا غيرها.. أملنا عظيم بالأخ المحافظ محمد صالح شملان (بتوفير المياه الصالحة للشرب) لأهالي (لودر) وكلنا أمل فيه بأنه سيعمل على رفع الهموم والمعاناة الجائرة من فوق كاهل أبنائها.. يعيد إليهم سلاهم المشهور، الذي قال عنه أحد شعراء المنطقة:

يا أهل لودر مزيد سلاكم

ريتني موت وأحيا معاكم

سيدي المحافظ الجديد.. لودر في ذمتكم.. أزيحوا همومها.. أعيدوا السلا لأهلها وجزاكم الله خيرا ودمتم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى