الفنان المفتوح بمسرح الفن ..

> «الأيام» محمد العزعزي

> - مبتدأ : (الرسم يعلم النظر والرؤية وبفضل هذا يبقى الرسم حياً وطاهراً) الكسندر بلوك- علوان : عنوان للأصالة وحس ويمزج الفطرة بعبق التاريخ .

عبد الله سعيد علوان : فنان تشكيلي.. تخرج في جامعة تعز علوم بيولوجية.. يعمل بالطب مختبر مستشفى خليفة بالتربة . ولد في ثعبات صبر بمحافظة تعز عام 1970م متزوج وله من الأولاد 5 استلهم خصوصية المكان وسحر الطبيعة منذ نعومة أظفاره.

الفن يبعث الروح :

إن للفن حلاوة ، وطلاوة .. تبعث الروح الإنسانية الساكنة ..ثورة وجدانية مثلى .. يستنطق أسرار هذا العالم الكبير بكل معسول جلاله ، وجماله .. أمام هذه الجماليات الكونية المترامية الأطراف والمتعددة الأبعاد ، والأطياف .. يأتي الإنسان .. ليضفي على هذا الفن الخلاق لمسات الخلق والإبداع.

شفافية الذات :

إن الروح الشفافة منحة الإرادة الفوقية .. الدخول إلى العالم التأملي البهيج .. يكفل له نقل مجمل الأحاسيس ، والمشاعر الإنسانية ، والوجدانية ، وتجسيد ذلك كله في تحقيق أنقى ، وأرقى المباهج الممثلة في رسم لوحاته ، وإيقاعاته ومشاعره عبر كل زمان ومكان .

الأيام والمواهب :

الأخ الدكتور علوان .. فنان، ورسام موهوب التقته «الأيام»، وهو أحد النماذج المترعة بالموهبة، والفن التشكيلي البهيج.. نلتقيه معبراً عن امتنانه وشكره لهذه الصحيفة لننقل للجميع جمالياته المتنوعة التي تتراءى للقلوب قبل العيون .. وتعزف أمام المتأمل سمفونية ممتدة من أعماق الذات التواقة إلى استنطاق عالم السكون .. وترسم بريشة المبدع الفنان .. لوحات خالدة تسحر الوجدان وتخطف الأبصار .

بداية التأثر :

بدأ الفنان التشكيلي بالنظر إلى محيطه، فتأثر ، وتعلم من جمال الطبيعة حوله، وثارت حاسته ليرسم ما لا يراه الآخرون .. بضوء ، وألوان الرسم .. نتعلم من هؤلاء كيف نرى بحاسة البصر عندهم.

حالة خاصة : عند امتزاج الطب بالرسم تكون حالة خاصة ونادرة ، ونال قبله سبق الإبداع الدكتور إبراهيم ناجي الذي مزج الطب بالشعر.

وضيفنا مزج فن التشكيل بالطب ، ونقل ببصره جماليات تبعث الروح بعمل تراجيدي، لنتأمل كيف يكون عشق الأرض .. ويجبرنا إعادة البصر كرتين .. لنتذوق الأشياء حولنا برؤية جمالية جديدة للأرض، وتأمل الأوجه .

قداسة التراث :

أضفى قداسة للتراث الشعبي المتعدد الأشكال ، والألوان .. فكون لوحات فريدة بينت خصوصية ، وعبقرية المكان (حضارات : الحميريين .. الأيوبيين .. الرسوليين) مازال يحافظ على التراث بالريشة، وألوان الطيف.. رسم لوحات حانية تعبر عن عشق الأرض ، والإنسان ، فتأخذ مكاناً في القلب ، ويدعونا للمشاركة في إعادة تركيب شكل الصورة ، ونتعلم النظر بقوة أكبر .

أمنية وحلم :

اللوحة الفنية يجب أن تكون آسرة.. وقال: لا أنتمي إلى مدرسة سابقة.. وتمنى دخول بيت الفن ، والاشتراك في نقابة الفنانين التشكيليين، والاحتكاك بالآخرين.. مضيفاً أنه يحلم بإقامة معارض داخلية وخارجية، وحجز مكان مرموق بلوحة عبقرية تزيح هم الواقع بفكرة جديدة ، وثقافة إنسانية .. الأنامل الذهبية تنتج فناً متقدماً .. يستريح المتذوق عنده ، ويرحل بعيداً .. هائماً بين الشكل ، والضوء، واللون .. فهل سيتحقق هذا الحلم ؟!

مهارة واستلهام :

إن لوحة الفنان .. (ابن علوان) رسمت بأرهف مهارة، واستلهم حوله الطبيعة، والوجوه ملهمة .. مبهمة .. مفعمة بالسكون.. وتعب السنين .. وروعة الألوان بمزاج عال.. أشكال الرسومات ملفوفة بالهدوء وعطاء الأرض الطيبة .. فمزج بين البساطة ، الدقة، الرقة .. وتناقض المهنة بين المشرط والريشة، والإبحار رغم العواصف اليومية وصولاً إلى مناظر ، ولا أروع منها بوهج اللون ، وربط الماضي بالحاضر .

ألوان برقة الصبايا :

أرضنا ظلمت كثيراً وهي الحانية .. ولكن الفساد قضى على الحاضر وأمل المستقبل .. وجد نفسه مشدودة لهذه الهوية .. للأرض .. والناس الطيبين .. ريشة تضم خبرة السنين، وتجارب الأولين .. ويجسدها مهارة مبدع موهوب .. بألوان ناعمة برقة خدود صبايا صبر .. نرى الأزمنة ترسم الصمت ساعة التجلي .. ويحفظ التاريخ والجغرافيا بلوحة للزمن القادم تحفظ الحقيقة للأجيال .. وتزيل غبار تراكم من زمان .. يكشف الجمال ورونقه ثم يختفي خلف لوحة بعلاقة حب حميمة لتراث الأجداد .. يمزج عناق الحاضر بماضي الفتوحات وهنا رسم الخيل ليذكر بأمجاد العصور الذهبية ويغوص في الأعماق.. فيصلب روحه على خشبة الفن النابض بعذوبة الصدق ورقة الإحساس .

آخر المطاف :

ضيفنا قال إن الفنان عبارة عن كتلة مشاعر ملتهبة لا يهدأ إلا إذا أبدع أكثر..

ونحن نأمل منه أن يكسر الحاجز الإقليمي للفن ، ويتجاوزه تماماً لينتقل إلى مجال أرحب وأوسع فهذه من أبرز السمات التي تجعل الفنان مبدعاً حقيقياً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى