إسرائيل تكشف خططا استيطانية جديدة عشية محادثات السلام

> القدس «الأيام» آدم انتوس :

>
رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت
رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت
كشفت إسرائيل أمس الأحد عن خطط لبناء مئات المنازل على أراض محتلة قرب القدس العام المقبل مثيرة احتجاجات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس عشية استئناف محادثات السلام.

كما تعهدت إسرائيل بألا تتهاون في "حربها الحقيقية" ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو بعد تغلبها على قوات عباس. ويطلق نشطاء صواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت فكرة إجراء أي محادثات مع حماس بشأن هدنة محتملة وقال نائبه حاييم رامون إن هدف إسرائيل الاستراتيجي هو الإطاحة بحكم الحركة في غزة باستخدام الضغط العسكري والاقتصادي.

وألقت قضية الاستيطان الإسرائيلي في منطقة القدس بظلالها على المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين التي دشنت في مؤتمر للسلام عقد في أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية الشهر الماضي.

وافتتحت الجولة الأولى من المحادثات بين الجانبين بعد أنابوليس وسط خلاف في وقت سابق من الشهر الحالي بعد أن طالب الفلسطينيون إسرائيل بالتخلي عن خطط بناء نحو 300 منزل جديد في منطقة قرب القدس يطلق عليها الإسرائيليون هار حوما ويطلق عليها الفلسطينيون جبل أبو غنيم.

وقبل جولة محادثات ثانية مقررة غدا الاثنين كشفت وزارة التشييد الإسرائيلية عن اقتراح ميزانية قيمتها 25 مليون دولار لبناء 740 منزلا في مستوطنتين خلال عام 2008.

ويتضمن الاقتراح الذي ينبغي أن يوافق عليه البرلمان بناء 500 منزل في هار حوما و240 في مستوطنة معاليه أدوميم قرب القدس.

وسمحت ميزانية الوزارة العام الماضي ببناء نحو ألف منزل في نفس المستوطنتين.

وقالت الوزيرة الاسرائيلية يولي تامير لرويترز إن إسرائيل لها الحق في بناء منازل "في هذه المناطق التي سيجرى ضمها لأراضيها في المستقبل" لكنها استبعدت البناء خارج هذه المناطق.

وتأمل إسرائيل في الاحتفاظ بمعاليه أدوميم وتكتلات استيطانية كبرى أخرى ضمن أي اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين.

وتساءل عباس الذي من المتوقع أن يقابل أولمرت بحلول يوم غداً الثلاثاء "لماذا هذا النشاط الاستيطاني المحموم في الوقت الذي نتحدث فيه عن مفاوضات الحل النهائي.."

واتفق عباس وأولمرت في أنابوليس على أن يحاولا التوصل لاتفاق لإقامة دولة فلسطينية بحلول نهاية 2008.

لكن مفاوضين فلسطينيين قالوا إن المفاوضات بشأن القضايا الجوهرية وهي الحدود ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين لن تبدأ إلا بعد أن تلتزم إسرائيل بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية كما نصت على ذلك " خارطة الطريق" للسلام.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية آري ميكيل إن إسرائيل تأمل "أن يتسنى دفع المحادثات للامام" خلال جولة غد الاثنين رغم النزاع بشأن المستوطنات.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت إن إسرائيل ستلتزم بخارطة الطريق بعدم السماح بنمو المستوطنات القائمة خارج حدودها وبمنع ةبناء مستوطنات جديدة وبعدم مصادرة أراض فلسطينية أخرى.

وتدعو خارطة الطريق علنا إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك "النمو الطبيعي".

كما تدعو خارطة الطريق الفلسطينيين إلى كبح جماح النشطاء وهو التزام تقول إسرائيل إنه ينبغي على الفلسطينيين الوفاء به في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة قبل قيام أي دولة فلسطينية.

وقتلت إسرائيل أكثر من 20 نشطا فلسطينيا في الاسبوع المنصرم في إطار تصعيد حملتها لوقف إطلاق الصواريخ.

ولم تستبعد حماس هدنة في المستقبل مع إسرائيل إذا أوقفت الدولة اليهودية هجماتها في غزة. لكن أولمرت أبلغ حكومته بأن "الحرب ستستمر" وأن فكرة المحادثات مع حماس لن تكون ممكنة إلا إذا اعترفت الحركة بإسرائيل ونبذت العنف.

ووافقت حكومة أولمرت أمس الأحد على انفاق أكثر من 200 مليون دولار على مدى السنوات الخميس المقبلة لبناء نظام مضاد للصواريخ يهدف إلى حماية بلدات جنوب إسرائيل من الهجمات الصاروخية. وتقدر وزارة الدفاع أن النظام الذي سيحمل اسم القبة الحديدية سيمكن تشغيله خلال عامين ونصف.

(شارك في التغطية آري رابينوفيتش وجوزيف نصر في القدس ومحمد السعدي في رام الله ونضال المغربي في غزة) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى