مدينة لودر في العيد شوارع تكدست فيها القمامة وأرصفة تطل على مستنقعات المجاري

> «الأيام» سالم لعور:

>
القمامة تزاحم كل شيء في لودر
القمامة تزاحم كل شيء في لودر
أكوام القمامة وطفح المجاري والأوساخ التي ملأت الشارع الرئيس بالمدينة كانت أبرز الظواهر التي عكَّرت صفو العيد على أبناء مدينة لودر والوافدين اليها من مختلف قرى ومناطق المديرية طيلة الأيام التي سبقت عيد الأضحى المبارك وبعده.

وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها الأخ علي محمد الصبح مدير بلدية لودر إلا أن انقطاع رواتب عمال مجاري لودر على مدار ثلاثة أشهر، ونقص عدد عمَّال النظافة، وعدم وجود مقالب للقمامة التي استحدثت بجوار المحلات التجارية وباعة الخضار والفواكة، ونقص الاعتمادات قد عرقلت هذه الجهود الدؤوبة للأخ علي الصبح، ناهيك عن عدم وجود الوعي الصحي لدى البعض ممن يرمون المخلفات في بعض الأحياء السكنية بالمدينة.

«الأيام» رصدت مشاهد أكوام القمامة وطفح المجاري، والتقت عددا من الموطنين المتضررين بهدف معالجة مثل هذه الظواهر التي تزعج الذوق العام للمواطن، والجانب الجمالي لمدينة لودر التي يعول عليها أن تصبح يوما ما عاصمة لمحافظة تضم مديريات لودر، ومودية، وجيشان، والمحفد، ومكيراس، وأجزاء من مديريات يافع المحاذية لمديرية لودر، وكانت خلاصة الأحاديث على النحو التالي:

الأخ سالم الشريف (الجبلي) معلم قال: «شيء مزعج ما نراه من تراكم لأكوام القمامة وانفجار البالوعات في مدينة لودر عاصمة المديرية، والكل يعرف ما سوف يترتب على ذلك من نقل الأمراض، وخدش الذوق العام والجمالي للمدينة التي تعد سوقا يرتادها الناس من مختلف مديريات م/أبين ومن محافظات شبوة، وحضرموت، والبيضاء، ومديريات يافع، وأملنا في الأخوة في السلطات المحلية بمديرية لودر ومحافظة أبين مساعدتنا على حل هذه المشكلة، ومساعدة المختصين، وزيادة المخصصات التي لا تكفي، وأملنا في المحافظ محمد صالح شملان أن يجعل من لودر كواحد من شوارع الحديدة في عهده حين كان محافظا للحديدة، وهذا يتطلب مزيدا من الدعم وزيادة المخصصات، وإطلاق سراح رواتب عمال المجاري وزيادة مبالغ الدعم للمديرية من صندوق تحسين النظافة الذي تذهب موارده إلى المحافظة، وتحرم منها المديرية».

الأخ ياسين أحمد تحدث قائلا:« نطالب كمواطنين بسرعة العمل في تنظيف شوارع المدينة، ونقل أكوام القمامات ومعالجة طفح المجاري، والاهتمام بعمال هذا المرفق، ومساعدة الأخ علي الصبح مدير بلدية لودر لما يقوم به من خدمات للمواطنين، وأدعو أهالي المدينة الشيوخ والشباب المساعدة في نظافة المدينة، لمحاربة مثل هذه الظواهر من خلال نشر الوعي بين الناس في المدرسة والأسرة، وعدم رمي القمامات في غير الأماكن المخصصة لها وبوضعها في أكياس أو براميل بلاستيكية لحفظ القمامة، وعلى البلدية توفيرها، وعلى السلطات زيادة مخصصات هذا المرفق الحيوي».

الأرصفة لاتكاد تظهر من كثافة القمامة
الأرصفة لاتكاد تظهر من كثافة القمامة
سالم محمد عبدالله الجنيدي تحدث قائلا:

« أطفالنا مهددون بالإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض والفيروسات الضارّة والجراثيم والذباب، وغيرها من الحشرات بسبب انتشار القمامات وطفح المجاري بعد أن زحفت القمامات بالقرب من بعض المحلات التجارية والشارع الرئيس، وهذا يتطلب التعاون مع مدير البلدية من ناحية المخصصات، ورفد المرفق بجرَّار، وزيادة المخصصات، والسؤال يطرح نفسه أين تذهب المبالغ المالية لصندوق التحسين والنظافة؟ ولماذا لا يُستفاد بجزء منها لنظافة المدينة؟ ونأمل من الجهات المعنية تقديم المساعدة، وتوفير مقومات هذا المرفق الذي يتعلق بحياة الناس، وأن تقوم الجهات المعنية بتقديم برامج تثقيفية ولو عبر الملصقات والمجلات والتلفاز، وانطلاقا من ديننا الحنيف الذي يؤكد بأن النظافة من الإيمان حفاظا على الجميع من ملوثات البيئة، وبما يضمن السلامة للجميع».

أما الأخ عادل عبدالله المعلم فيرى « أن لودر بحاجة إلى لفتة من قِبل السلطات المحلية التي يقع عليها واجب ظهور المدينة بالوجه الحسن، خصوصا وأن منظر المدينة تحول إلى وحل من القمامات، وطفح المجاري.

ونناشد محافظ أبين التدخل لوضع معالجات تسهم في حل هذه الظواهر من خلال دعم المديرية بكافة المستلزمات الضرورية كمقالب ومجمعات القمامة، ودبات الرش الصحية، وحل مشكلة عمال المجاري الذين لم يستلموا رواتبهم لأكثر من 3 أشهر بعد إحالة معاشاتهم للمياه والصرف الصحي أبين».

الأخ أحمد جعبل العبار تحدث قائلا: «استبشرنا خيرا بالمحافظ محمد صالح شملان محافظ محافظة أبين الذي سبق أن زار المديرية قبل شهر تقريبا، واستعرضنا حينها قضايانا وهمومنا التي تمثلت في النظافة والمجاري التي تطفح بين الحين والآخر في الشارع الرئيس وأزقة المدينة (لودر)، وكان هذا بحضور السلطة المحلية بالمديرية وأتساءل، أين دور السلطة المحلية والمجلس المحلي والتي سبق أن عُرضت عليها هموم المديرية، والمدينة في جانب النظافة ولم يتغير الوضع نحو الإيجاب؟

هكذا تبدو مدينة لودر.. مقلبا كبيرا للقمامة
هكذا تبدو مدينة لودر.. مقلبا كبيرا للقمامة
ونناشد محافظ أبين إيلاء الاهتمام والرعاية والدعم للمديرية، وأبرزها الخدمات، من مجاري ومياه ونظافة وغيرها».

أما حال عمَّال المجاري فلايحسدون عليه، بعد أن حُرموا استلام معاشاتهم لأكثر من 3 أشهر، وكيف لنا أن نطلب منهم وقف طفح المجاري بعد أن مر العيد (عيد الأضحى المبارك) وهم بدون رواتب، وأولادهم لاكساء (ملابس العيد)، ولا أضحية للعيد.

هذا ما استخلصناه من الأخ سالم محمد الدفر مشرف عمَّال المجاري لودر، الذي أورد في سياق حديثه:« نحن ـ عمَّال المجاري ـ محرومون من معاشاتنا طوال الثلاثة الأشهر الأخيرة، ونناشد الأخ محمد صالح شملان محافظ أبين فتح معاشاتنا كون صندوق تحسين المدينة أحالنا للمياه والصرف الصحي م/أبين وإلى اليوم ونحن دون مرتبات».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى