طائرات تركية تقصف متمردين في شمال العراق

> أنقرة «الأيام» سلجوق جوكولوك وشيركو روؤف :

>
قالت هيئة الأركان العامة في تركيا إن طائرات حربية تركية قصفت أهدافا لمتمردين أكراد في شمال العراق أمس الأربعاء في رابع غارة من نوعها عبر الحدود خلال خمسة أيام.

وتقول تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي إن من حقها وفقا للقانون الدولي توجيه ضربات للمتمردين الذين يحتمون في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي في شمال العراق ويشنون هجمات من هناك أسفرت عن مقتل عشرات الجنود الأتراك في الشهور الأخيرة.

وذكر الجيش التركي إنه سيواصل هجماته ضد متمردي حزب العمال الكردستاني المحظور داخل تركيا وعبر الحدود في شمال العراق. وساعدت المخاوف بشأن نفط شمال العراق الى ارتفاع سعر برميل النفط الى 96 دولارا وهو اعلى سعر له خلال شهر.

وقالت هيئة الأركان في بيان "قصفت مقاتلات تابعة للقوات المسلحة التركية بنجاح أهدافا خاصة بالتنظيم الإرهابي في الساعات الأولى من صباح 26 ديسمبر" مضيفة أن ثمانية مخابيء تابعة لحزب العمال الكردستاني في وادي الزاب قصفت.

وقال جبار الياور المتحدث باسم قوات البشمركة الكردية العراقية إن الهجوم استمر حوالي ساعة في منطقة حدودية جبلية بمحافظة دهوك ولكن لم تقع إصابات.

وحشدت تركيا ما يصل إلى مئة ألف جندي تدعمهم طائرات ومدفعية ودبابات قرب حدودها الجبلية مع العراق.

وصرحت الحكومة التركية للجيش بالقيام بعمليات عبر الحدود في أعقاب ما وصفتها بخطوات غير كافية من جانب السلطات العراقية ضد متمردي حزب العمال الكردستاني.

وطالب مسؤولون عراقيون اكراد تركيا بوقف غاراتها وقالوا ان مدنيين قتلوا فيها. وقالت تركيا انها لاتضرب الا اهداف حزب العمال الكردستاني.

وتقول الحكومة العراقية والقوات الأمريكية إنهما تساندان حق تركيا في الرد على هجمات متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يتطلعون الى اقامة وطن كردي منفصل ولكنهما تريدان عمليات منسقة ومحدودة لتفادي زعزعة استقرار شمال العراق.

وفي حادث منفصل قال الجيش إن ستة من أعضاء حزب العمال الكردستاني قتلوا في اشتباكات مع القوات في إقليم سيرناك الحدودي التركي اليوم.

وقصفت طائرات تركية أيضا أهدافا في شمال العراق أيام السبت والأحد والثلاثاء في أحدث هجمات ضمن حملة بدأت بغارة أكبر في 16 ديسمبر كانون الأول وقال الجيش انها اودت بحياة اكثر من 150 من مسلحي حزب العمال الكردستاني.

وبدأت الولايات المتحدة التي يتعين عليها التحرك بحذر من اجل توازن مصالحها الافليمية في تقديم معلومات استخباراتية لتركيا فيما يتعلق بحزب العمال الكردستاني في شمال العراق بعد أن تعرضت لضغط من أنقرة لفشلها في كبح المتمردين.

ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن الرئيس التركي عبد الله جول قوله "كل شيء يسير في مساره الصحيح وكل منا يشعر بالرضا (فيما يتعلق باقتسام المعلومات الاستخباراتية)."

وقال سكوت ستانزيل المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين ان الولايات المتحدة تساعد تركيا والعراق في مواجهة قوة "مزعزعة للاستقرار".

واضاف "اوضحنا ايضا للحكومة التركية ان اي شيء يمكن ان يفضي الى تصعيد القلق او خسائر بين المدنيين ..لدينا مخاوف بشأن هذه الخطوات."

وتابع "ولكن العراقيين لايريدون ارهابيين في بلادهم وحزب العمال الكردستاني هو قوة مزعزعة للاستقرار في الجزء الشمالي من العراق ولذا فنحن نواصل العمل بتعاون مع كل من العراق وتركيا بشأن هذه القضايا."

ويقول محللون إن من غير المرجح أن يكون هناك توغل تركي بري موسع في الوقت الحالي إذ أن العديد من المتمردين الأكراد انتقلوا إلى دول مجاورة ولأن الأحوال الجوية في شمال العراق تزداد سوءا.

وتلقي أنقرة باللوم على حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية في مقتل نحو 40 ألف شخص منذ أن بدأ صراعه المسلح لإقامة وطن كردي منفصل عام 1984. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى