شباب غاوية تعبر إلى الهاوية

> «الأيام» عبدالعزيز محمد السبعين /الشعيب - الضالع

> كل مفقود عسى أن نسترجعه إلا الوقت، إن ضاع لم يتعلق بعودته أمل، فالوقت يمر مر السحاب، ويجري جري الرياح، أكان زمان مسرة وفرح أم كان زمان اكتئاب وترح، ففترة سن الشباب تعتبر جوهرة العمر، والجسر الوحيد للعبور إلى المستقبل المشرق، فإن مرت تلك الفترة بدون استغلال تام وسليم فالشخص وبدون شك سيظل حاملا أطياف الندم إلى أن يتوفاه الأجل.

ولو تأملنا وسلّطنا الأضواء على شباب اليوم نجدهم يعيشون في حاله من الضياع، والغفلة، كل أوقاتهم في الملهيات أكانت مجالس القات أم مع القنوات الفضائية أم مع شبكة الاتصالات (الإنترنت)، والأشد خطورة والأكثر انتشارا هذه الأيام تناول الحبوب المخدرة دون صرفها من قبل الطبيب.

وأيضاً الهاتف الجوال الذي أصبح يستخدم بالطرق المحرمة والمخالفة لشريعتنا الإسلامية الغراء بتبادل الصور والأفلام الإباحية، فبئس أولئك الشباب عديمو العقيدة والأخلاق.

وبعض آخر من الشباب يعيشون في عالم الخيال، في عالم الموضة، عقولهم تهب مع هبوب الرياح، ليس في فكرهم سوى التشبع بالثقافة الغربية، وترك ثقافتنا العربية، فلاحبذا ذلك الاتجاه، وتعسا لتلك الشريحة من الشباب. إن علينا معشر الشباب أن نزرع ثقافتنا العربية قبل أن نغرس غيرها، فيا إخواني الشباب إن أوقاتنا هي حياتنا، لذا علينا ألا نجعل حياتنا تذهب سدى، بل نبنيها بنائا صحيحا وسليما قبل أن نندم، حين لايجدي الندم، وقبل أن نصل إلى قول الشاعر:

ليت الشباب يعود يوما *** سأخبره بما فعل المشيب

يجب علينا أن نتسلح بالعلم أيضا لنصبح أملا لأمتنا ونبراسا متوهجا بالنور، لنضيء لأنفسنا ومجتمعنا ووطننا الحبيب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى