بتريوس..أمن العراق هش والمكاسب التي تحققت ليست دائمة

> بغداد «الأيام» روس كولفين :

> قال الجنرال ديفيد بتريوس أكبر قائد عسكري أمريكي في العراق أمس السبت إن العراق ابتعد عن حافة الحرب الأهلية ولكن المكاسب الأمنية التي تحققت في الآونة الأخيرة هشة وما زال بالإمكان أن تتقوض.

وفي تصريح صحفي بمناسبة انتهاء العام قال بتريوس للصحفيين انه يعتقد ان تنظيم القاعدة هو العدو الرئيسي في العراق لأنه يهدف الى اشعال العنف الطائفي مرة اخرى.

وأشار ايضا الى التقدم الذي احرزته قوات مجالس الصحوة العراقية وقال ان الهجمات التي تستخدم فيها اسلحة ايرانية تقلصت وأشاد بدور سوريا والمملكة العربية السعودية في الحد من تدفق المقاتلين الاجانب
على العراق.

وقال بتريوس في تقييم للموقف الامني الشامل في العراق ان التقدم الذي احرز بشأن كبح العنف الطائفي في العراق "هش في كثير من المناطق وقد يتقوض".

وسيتمثل التحدي في عام 2008 وهو العام السادس للحرب في امكانية زيادة المكاسب الامنية ومساعدة العراق على استئناف خدماته وتوفير فرص العمل والاسراع باحراز تقدم في عملية المصالحة الوطنية.

وقد يتحقق هذا في الوقت الذي تمضي فيه القوات الأمريكية قدما في الانسحاب المقرر لنحو 20 ألف جندي من العراق بحلول منتصف العام. ولن تنسحب القوات الأمريكية كلية من المناطق لكنها "ستقلص" وجودها وتسلم المهام الامنية تدريجيا للقوات العراقية.

وقال بتريوس "سيظهر النجاح ببطء وبشكل متقطع مع حدوث انتكاسات ومكاسب. ومن المؤكد أنه سيكون هناك قتال عنيف وأيام وأسابيع أكثر صعوبة ولكن بعدد أقل إن شاء الله."

وعزا تراجع العنف الذي قال انه كان قد دفع العراق الى "حافة الحرب الاهلية" الى زيادة القوات الأمريكية وتحول عشائر عربية سنية ضد تنظيم القاعدة وكذلك الى وقف اطلاق النار الذي اعلنه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المناهض للولايات المتحدة.

وقال بتريوس إن العنف انخفض بنسبة 60 في المئة من يونيو حزيران وأصبح متوسط الهجمات الان ما بين 40 و45 يوميا. كما انخفض عدد القتلى في صفوف المدنيين بنسبة 75 في المئة عن عام مضى.

غير ان الارقام التي اعلنت في المؤتمر الصحفي اوضحت ان عدد الهجمات الانتحارية باستخدام سيارات ملغومة او احزمة ناسفة بدأ يرتفع مجددا ببطء بعد ان كان قد وصل إلى ادنى معدل له في أكتوبر تشرين الأول.

وأدى هجومان انتحاريان على دوريات لمجالس الصحوة المدعومة من الولايات المتحدة يوم عيد الميلاد الى مقتل 33 شخصا على الاقل في مدينة بيجي بشمال العراق وفي مدينة بعقوبة. وقتل عشرة أشخاص في انفجار سيارة ملغومة بوسط بغداد يوم أمس الأول.

وقال بتريوس ان معظم الهجمات نفذتها القاعدة في شمال العراق حيث يقول قادة أمريكيون انهم يعيدون تنظيم صفوفهم بعد طردهم من بغداد ومحافظة الانبار بغرب العراق.

وقال "نعتبر ان القاعدة هي على وجه الدقة العدو الاكبر الذي يواجهه العراق لانها العدو الذي ينفذ معظم الهجمات المروعة.. وتبدو اشد عزما على اشعال العنف الطائفي العرقي مرة اخرى."

وقال ان القاعدة تحولت الى الاتجار في اشياء غير مشروعة "على نمط المافيا" لتمويل عملياتها بعد حدوث انخفاض في التمويل الخارجي لديها كما عززت مشروعاتها في العقارات وتجارة السيارات والاسمنت والاعمال المصرفية,وتشارك الميليشيات الشيعية في انشطة مماثلة.

وقال بتريوس ان بعض الدول في المنطقة فرضت قيودا مشددة على عمليات التمويل مما جعل من الصعب على المقاتلين دخول العراق "وثبط همة الشباب على انتهاج الانشطة المتطرفة".

وقال "وقعت بعض الاحداث المهمة للغاية خلال الشهرين المنصرمين لا سيما في الدول المجاورة والخليج. اتخذت سوريا اجراءات للحد من تدفق المقاتلين الى العراق عبر اراضيها."

وقال بتريوس انه يأمل ان يعمل الزعماء الايرانيون وفقا لوعودهم للحكومة العراقية والمتمثلة في وقف تدريب وتسليح وتوجيه الميليشيات الشيعية وهي ممارسات تنفيها ايران.

وقال انه حدث انخفاض في عدد الهجمات التي تستخدم فيها اسلحة ايرانية الصنع مثل القذائف الصاروخية والقنابل الفتاكة الخارقة للدروع والصواريخ ذات الاعيرة الكبيرة والاسلحة المضادة للطائرات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى