في ذكرى ميلاد الرئيس علي ناصر محمد 31 ديسمبر 1939م : ناصر والبيض والعطاس بين مطرقة 1999م وسندان 2007م

> نجيب محمد يابلي:

> تداعت أمور عدة إلى الذهن ووسط هذا الزحام كان عليَّ أن أهندس لها لاختزالها في موضوع واحد محكوم ومحسوم في كيفية توظيفها... يصادف الإثنين الموافق 31 ديسمبر 1939م ذكرى ميلاد عزيزنا الرئيس علي ناصر محمد، وسبقت هذه المناسبة تغطيات خبرية شمـلت الفرسان الثلاثة علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وم.حيدر أبوبكر العطاس .

تناولت التغطية الخبرية لقاء الزعيمين الجنوبيين علي ناصر محمد وعلي سالم البيض في أبوظبي، عاصمة دولة الإمارت العربية المتحدة، ويأتي اللقاء في هذا الظرف الاستثنائي الذي تعيشه المحافظات الجنوبية .

كما تناولت التغطية الخبرية عزيزنا م. حيدر أبوبكر العطاس، الشخصية القيادية قبل وبعد قيام دولة الوحدة، حيث نشرت «الأيام» في عددها الصادر يوم السبت 15ديسمبر 2007م تعليقه على تسريبات مفادها أن الرئيس علي عبدالله صالح التقى مع بعض القيادات الموجودة في الخارج أثناء زيارة فخامته للعاصمة الإيطالية روما ، فورد على لسانه هاتفياً بأنها محض تسريبات روجت لها أجهزة السلطة، واستغرب العطاس تفاعل بعض الأحزاب وبعض الإخوة مع مثل تلك التسريبات. أضاف العطاس في معرض نفيه لتلك التسريبات بأن لا حوار لا في الداخل ولا في الخارج قبل الاعتراف الصريح والبين بالقضية وبعد إصدار قرار سياسي بإلغاء كل ما ترتب على حرب صيف 1994م وبضمانات إقليمية ودولية، فقط حينها يمكن الولوج في حوار تتزعمه قيادة الحراك السياسي في الميدان وتشارك فيه القيادات السياسية والشخصيات الاجتماعية كافة دون استثناء لأحد .

وماذا ورد في مجلة «المجلة» عام 1999م ؟

نشرت مجلة «المجلة» في عددها (1017) بتاريخ 8-14 أغسطس 1999م ملفاً موسوماً «أشهر اللاجئين السياسيين العرب» وشمل الملف بيانات مفيدة عن أشهر اللاجئين من غير العرب منهم: آينيشتاين ولينين وفرويد وكيسنيجر ومادلين أولبرايت وسولجنتسن وبنازير بوتو وغيرهم.

بالنسبة لملف اللاجئين السياسين العرب وردت أسماء كثيرة لزعماء وسياسيين ومفكرين منهم: علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس، ولا يتسع المجال لكل ما نشر وأكتفي بتقديم فقرة واحدة أختزل فيها أبرز ما ورد من بيانات .

الأخ علي ناصر محمد أفاد في تصريح مطول لـ«المجلة» بأنه لا يعتبر نفسه في حالة لجوء سياسي في دمشق، لأنه كان قراراً شخصياً نظراً للعلاقة التاريخية الرسمية والشخصية والودية والكفاحية المشتركة التي تربطه بأخيه الرئيس حافظ الأسد. وأفاد بأنه قد قام أكثر من مرة بزيارة بلاده اليمن واستقبل استقبالاً رسمياً وشعبيا حاراً وأنه استفاد من إقامته في دمشق وأنجز كتابة مذكراته حول تجربته بالثورة والدولة والوحدة في ثلاثة أجزاء .

الحديث عن القائدين الجنوبيين علي سالم البيض وحيدر العطاس وشخصيات قيادية أخرى لا يتسع المجال حتى لإيجازها، وأكتفي بالقول بأن الحرب الأهلية في اليمن التي جرت قبل خمس سنوات (1994-1999م) أفضت إلى نزوح الكثير من قيادات الجنوب اليمني إلى خارج البلاد على رأسهم علي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس، وأنهما يلتزمان الصمت وأن محاولات بذلتها صنعاء لإقناع البيض بالعودة إلى بلاده قد باءت بالفشل.

لاشك أن ظروف العام 1999م تختلف تماماً عن ظروف العام 2007م فالمستجدات قد برزت على السطح وماذا يحمل العام 2008م من جديد .

لاشك أن الأيام القادمات حبالى والسؤال : ماذا ستلد ؟

كلمة أخيرة : عمراً مديدا وعطاءً جديداً عزيزنا علي ناصر محمد !

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى