طموحات وتساؤلات في العام الجديد

> «الأيام» سامي سيف العيسائي /حالمين - لحج

> هاهو عامنا الميلادي الجديد 2008م هل علينا هذا الصباح أول أيامه وبحلة قشيبة حاملا بين حناياه الجديد والمزيد من التحديات والمفاجآت القادمة، لانكاد نعلمها أو ندركها، لكننا نعلق عليه الكثير من أحلامنا وطموحاتنا المستقبلية التي نسعى إلى تحقيقها منذ أيام مضت وفقا لخطط وأهداف مدروسة مسبقا تتطلب منا شحذ الهمم والطاقات العالية كي نحقق نجاحاتنا والوصول إلى غاياتنا المثلى.

ومن الأحرى بنا ألا نتجاهل أو نتناسى أخطاءنا السابقة، والاعتراف بأسباب إخفاقاتنا من خلال تساؤلنا مع ذواتنا بكل مصداقية وحيادية تامة، وعدم تجاوز الحاضر لأنه بمثابة الخطوة والانطلاقة الصحيحة نحو ما نصبو إليه مستقبلا.

كذلك علينا ملاحظة وتقييم أنفسنا سلوكيا وأخلاقيا وفكريا.. فهل فعلا أن سلوكياتنا وأخلاقياتنا وتعاملاتنا مع ذوينا ومع غيرنا لم تتغير أم أنها تغيرت نحو الأفضل؟ وهل قمنا بتأنيب ضمائرنا وتهذيب قيمنا الأخلاقية تجاه من حولنا أم أننا تخلينا عن القيم والمبادئ النبيلة وأصبحنا نتبع تصرفات منافية للدين والآداب العامة.. هل قمنا بفعل الخير ونشر المحبة فيما بيننا؟! وهل ترفعنا عن صغائر الأمور التي لاتستحق التفكير بها إطلاقا واتجهنا نحو البناء والعمل، متسلحين بالعلم والمعرفة، وأدركنا أن العلم من حولنا في تطور وتقدم مستمرين بثورة تكنولوجية كبرى في شتى المجالات تسابق الزمن لاتعرف الوقوف أو الرجوع والانتظار.. فهل نتفكر قليلا ونستغل هذا التطور العلمي الهائل بعد أن أصبحت مصادر البحث والحصول على المعلومة في متناول أيدينا، أم أننا اخترنا البقاء متأخرين عن العالم فكريا وعلميا وثقافيا، لانعرف الجديد والمفيد في تنمية الفكر والعقل وما يعود علينا بالنفع والفائدة، وأصبحنا نبالغ بلغة الصراع وأساليب الهدم وليس البناء؟!.

ما نتمناه لعامنا الجديد أن نتخلى عن الفكر الأعمى وننظر إلى ماهو أبعد من هذا إلى الفكر الصائب بالعلم النافع الذي هو أساس تقدمنا ورقينا ومصدر سعادتنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى