ظاهرة أخرى تجبر محلي طورالباحة على فض اجتماعه للمرة الثانية ونقله إلى عاصمة المحافظة

> طورالباحة «الأيام» علي الجبولي:

> رفع المجلس المحلي بمديرية طورالباحة صباح أمس الثلاثاء اجتماعه للمرة الثالثة الذي ترأسه رئيس المجلس مدير عام المديرية بحضور 14 عضوا من أعضائه فور إبلاغ أمن الاجتماع بأن متظاهرين يجوبون شوارع المدينـة في طـريقهم إلـى مقر اجتماع المجلس.

كان المجلس الذي فشل في الالتئام الأحد الماضي بسبب تغيب بعض أعضائه جراء الخلافات حول منصب مدير المستشفى قد عاد للاجتماع الإثنين برئاسة أمينه العام، وحضور 14 عضوا من أعضائه لمناقشة إقالة مدير فرع المياه وآخرين، إلا أن ما حدث لمدير المديرية أثناء قيامه بمحاولة حل خلافات المنتدبين مع عمادة كلية التربية أن اعترضته سيارتان من سيارات إدارة المياه حينما كان يهم بمغادرة بوابة الكلية نزل منها مديرالمياه وعدة أشخاص، وطلبوا منه مغادرة المديرية فورا، ثم جرى تلاسن ومحاولة اشتباك بالأيدي قبل أن يتمكن مدير المديرية من الإفلات والعودة إلى مقر عمله، تلاه تجمع مئات من أهالي إحدى المناطق في مظاهرة صاخبة هي الخامسة التي شهدتها مدينة طور الباحة خلال الشهر الفائت في ذات الصراع المحتدم على منصب إدارة المستشفى، وشارك فيها مئات المتظاهرين جابوا شوارع المدينة للمطالبة بمغادرة مدير المديرية، ثم فرضوا حصارا على المقر الذي كان أعضاء المجلس مجتمعين بداخله وقذفوه بالحجارة وهم يرددون ( لا مأمور بعد اليوم) ويهددون باقتحامه إن لم يغادره المدير، غير أن حشدا من المسلحين القبليين والمشائخ تجمعوا لحماية المدير العام، ومنع المتظاهرين من اقتحام المقر، ثم تمكنوا في وقت لاحق من ظهر ذات اليوم من إقناعهم بمغادرة المكان.

تكرار التظاهرات في طورالباحة تسببت بتعطيل مرافق العمل وسير الدراسة في المدارس، كما أثارت سخرية واستياء كثير من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والفعاليات الحزبية والمدنية، الذين اعتبروها فوضوية، لامطالب لها ولاتنتمي إلى الحراك الشعبي السلمي من أجل القضايا الوطنية التي يسعى الآخرون لتحقيقها، بل صراعات داخل السلطة تفضح حجم فشلها واهترائها.

من جانبه وصف محمد حسن الجعللي عضو المجلس المحلي ما حدث أمس وأمس الأول بقوله: «أمس الأول ونحن في اجتماع المجلس فوجئنا بمتظاهرين أمام مقر الاجتماع يرمونه بالحجارة ويهددون باقتحامه، مما اضطرنا إلى تأجيل مناقشة بقية القضايا المدرجة في جدول الاجتماع، ومنها قضية المستشفى وتنفيذ قررات المجلس السابقة، ومنها ما يتعلق بإدارات المياه والتربية والأمن، وحينما عدنا اليوم (أمس) للاجتماع أبلغنا الأمن بأن متظاهرين يجوبون شوارع المدينة في طريقهم إلى مقر اجتماع المجلس، وتجنبا لتكرار ما حدث في اليوم السابق أو حدوث صدام مع الأمن قررنا رفع الاجتماع وتأجيله إلى السبت القادم إذا ما توفرت حماية أمنية أو نقله إلى الحوطة عاصمة المحافظة في حال ظل الوضع كما هو، الدفع بمثل هذه المظاهرات من قبل المسئولين في أجهزة الدولة وبدون مبررات سلوك غير حضاري لايستهدف رئيس المجلس المحلي لوحده بل المجلس بكامله».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى