> أكد عضو مجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني أمس الثلاثاء في القاهرة أنه لا يوجد أي مانع يحول دون عودة العلاقات بين إيران ومصر على مستوى السفراء.

وفي تصريحات للصحفيين عقب محادثات مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ، قال المسئول الإيراني: "ليس هناك أي مانع جدي في هذا الامر ويجب أن يصبر رجال الاعلام لانهم مستعجلون كثيرا ولكن الدبلوماسية يجب أن تتم بهدوء وأتصور أن وسائل الاعلام مستعجلة أكثر من السياسيين والدبلوماسيين".

وحول القضايا التي تعقد عودة العلاقات المصرية الايرانية ، قال لاريجاني إن هناك "مصالح كبيرة ومشتركة بين إيران ومصر وقد جرت محادثات جدية على مستوى العلاقات الثنائية وكذلك على المستوى الدولي والاقليمي وقد كانت قراءتنا متفقة كثيرا مما يمكن أن يشكل الاساس والدعامة الخاصة للعلاقات. وهو ما يدل على أننا نخطو إلى الامام".

وعن مدى استعداد إيران لإزالة الجدارية التي تحمل صورة خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس المصري السابق أنور السادات في طهران ، قال لاريجاني: "هذه مسائل جزئية وقد تحدثنا اليوم حول مسائل أساسية ومهمة بشكل أكبر".

وحول ما إذا كان قد تلقى ضمانات مصرية بعدم التجاوب مع أي مخطط أمريكي لفرض عقوبات عسكرية أو اقتصادية على إيران بسبب برنامجها النووي ، قال لاريجاني: "لقد ولى الحديث عن أن الامريكيين يستطيعون أن يفعلوا كل ما يريدون والان الدول لها دورها وقراءتها ونظرتها".

وأشار المسئول الايراني إلى أنه تحدث مع الجانب المصري حول الملف النووي الإيراني وشرح موقف إيران بالنسبة لاخر المستجدات في ذلك الملف المثير للجدل.

وقال لاريجاني إن المحادثاتمع أبو الغيط والمسئولين المصريين كانت "بناءة وايجابية وكانت الرؤى متقاربة حيث تم تبادل وجهات النظر والتشاور حول المصالح المشتركة وهناك حركة للامام".

وأشار إلى أنه سيقوم بنقل نتائج مباحثاته إلى المجلس الاعلى للامن القومي في إيران وكذلك إلى المرشد الاعلى للثورة الايرانية آية الله علي خامنئي.