الحجاج الفلسطينيون يعودون لغزة عبر مصر

> رفح «الأيام» نضال المغربي :

>
جانب من الحجاج أثناء عودتهم إلى دياريهم
جانب من الحجاج أثناء عودتهم إلى دياريهم
عاد نحو 2200 حاج فلسطيني إلى القطاع قادمين من مكة أمس الأربعاء بعدما تقطعت بهم السبل في مصر لعدة أيام في تحد لمطلب إسرائيل تفتيشهم بحثا عن أموال مهربة أو أسلحة.

وظل هؤلاء الحجاج في مصر لنحو أسبوع بعدما أتموا مناسك الحج لأن إسرائيل أصرت على عودتهم لقطاع غزة عبر معبر إسرائيلي.

وأدى قرار مصر بالسماح لهم بالعودة عبر رفح وهو معبر يحد بين مصر والقطاع إلى استياء من جانب إسرائيل التي تحاول التضييق على حماس في نفس الوقت الذي تحيي فيه محادثات السلام مع خصمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال معاون لوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي التقى بالرئيس المصري حسني مبارك الأسبوع الماضي إن الجانبين اتفقا على أن يعبر الحجاج غزة من خلال معبر كرم أبو سالم وأن يخضعوا للتدابير الأمنية الإسرائيلية.

وقال معاون لرويترز بعدما اشترط عدم الإفصاح عن اسمه "إن الذي حصل في رفح مناقض لاتفاقاتنا."

ولا وجود لإسرائيل في معبر رفح على الرغم من أن اتفاقا بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية أمريكية يفيد بأن المعبر لا يمكن فتحه من دون توصية إسرائيلية.

وأبقت مصر المعبر مغلقا على الدوام تقريبا منذ أن تمكنت قوات حركة حماس من هزيمة حركة فتح التي يقودها عباس في غزة في يونيو حزيران.

ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وعباس لإحراز تقدم في محادثات السلام التي انطلقت في مؤتمر عقد في نوفمبر تشرين الثاني في أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية. وبخلاف الحال مع فتح فإن حماس تعارض أي اتفاق مع إسرائيل.

وسيجري الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي استضاف مؤتمر السلام زيارة لإسرائيل والضفة الغربية في الأسبوع المقبل.

وقتلت القوات الاسرائيلية ستة مسلحين فلسطينيين بالقرب من مدينة غزة اليوم (أمس) وكرر باراك مطلبه بأن يلجم عباس المتشددين في الضفة الغربية حيث قتل جنديان إسرائيليان وهما خارج الخدمة في الأسبوع الماضي.

وقال جهاز المخابرات الإسرائيلي شين بيت إن اثنين من قتلة الجنديين مرتبطان بأجهزة الأمن التابعة لعباس. ونفت إدارة عباس ذلك وقالت إن الاثنين اعتقلا وسيحاكمان في محكمة فلسطينية.

وقال باراك لراديو إسرائيل "سنرى ما إذا كانت السلطة الفلسطينية قد فتحت طاقة لإخراجهما.. وإذا كان الأمر كذلك فستعلم قوات الدفاع الإسرائيلية وأجهزة الأمن كيف سنضع أيدينا عليهما."

وتقطعت السبل بالحجاج في مصر فيما حاولت القاهرة التفاوض من أجل إعادتهم مع الفلسطينيين وإسرائيل. وحطم البعض الأثاث والنوافذ في احتجاج في مركز إيوائهم في مصر.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية المصرية "كان أمامنا وضع إنساني صعب ولا أحد يتمنى أن يتفاقم. ومن الجيد أنهم تمكنوا في النهاية من العودة إلى ديارهم."

وسئل عما إذا كان هناك اتفاق مع إسرائيل على عودة الحجاج فقال "لست على دراية بكل التفاصيل."

ووجه إسماعيل هنية زعيم حماس في غزة الشكر لمصر وقال إن السعودية ساعدت أيضا في تأمين عودة الحجاج "بكرامة." وأشادت محطة تلفزيون تابعة لحماس بعودتهم قائلة إنه "انتصار".

وقال الحاج أبو محمد "الحمد لله لقد قمنا بشعائرنا الدينية وعدنا إلى غزة."

وكان بين العائدين عبر رفح ضباط أمن سابقون مرتبطون بفتح فروا من غزة خلال استيلاء حماس عليها. وقالت مصادر في فتح وشهود عيان إن حماس اعتقلت على الأقل 15 من رجال فتح. وقالت مصادر في حماس إن عددهم تسعة.

وسحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة عام 2005 لكنها ما زالت تسيطر فعليا على حدوده وشددت حصارها حول القطاع منذ استيلاء حماس عليه في يونيو حزيران.

(شارك في التغطية ريبيكا هاريسون وبريندا جزار في القدس وسينثيا جونستون في القاهرة) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى