عباس يجدد دعوته حماس الى التراجع عن انقلابها من اجل "عودة المياه الى مجاريها"

> عمان «الأيام» ا.ف.ب :

>
الملك عبدالله الثاني يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الملك عبدالله الثاني يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء دعوته حماس الى "التراجع عن انقلابها" الذي نفذته في قطاع غزة في حزيران/يونيو من اجل "عودة المياه الى مجاريها"، حسب ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.

ونقل البيان عن الرئيس عباس قوله في تصريحات ادلى بها عقب لقائه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني "نحن وجهنا دعوة صادقة من القلب الى حماس بان هذا الوضع الفلسطيني يجب ان ينتهي ولا بد ان يكون الحوار هو الذي يسود بيننا".

واضاف "لقد قلت لهم ان العمل الذي قمتم به يجب ان تتراجعوا عنه وبالتالي كل الامور ستكون ممهدة لعودة المياه الى مجاريها".

وتابع عباس "نحن لم نقدم اية اشتراطات لاستئناف الحوار ولكن قلنا بضرورة ان تنتهي العملية الانقلابية كي يعود كل شيء الى ما كان عليه ونبدأ الحوار بيننا وبينهم ...هذا الذي طالبنا به لكن نأمل ان يفهموا الرسالة على حقيقتها".

وحول طبيعة المباحثات التي اجراها مع الملك عبد الله الثاني، قال الرئيس عباس "تحدثنا عن اللقاء الذي تم بيننا وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي (ايهود اولمرت) وعن عملية المفاوضات، وما نتوقعه من زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش القادمة إلى المنطقة بالاضافة الى تنسيق موقفنا الفلسطيني الأردني حول مفاوضات المستقبل والقضايا الثنائية بيننا".

وردا على سؤال حول طبيعة المرحلة المقبلة، اوضح عباس ان "اهم ما يمكن ان يعيق عملية السلام هو الاستيطان وقد وعدنا من قبل الطرف الاسرائيلي بأنه لم تكن هناك عمليات استيطانية".

ومن جانب اخر ،اكد البيان ان المباحثات بين الملك عبدالله والرئيس عباس التي جرت في العقبة (جنوب) تناولت "التطورات المتصلة بعملية السلام والجهود المبذولة لدفع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية".

وجدد الملك عبد الله "دعم الاردن لاي جهد يسهم في تخطي الصعوبات التي تعيق احداث تقدم ملموس على سير المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين تنتهي باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة قبل نهاية العام الحالي حسب ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر انابوليس الدولي للسلام ووفقا لقرارات الشرعية الدولية وبنود خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية".

واكد الملك ضرورة "وقف اسرائيل لاية اجراءات احادية الجانب تحول دون توفير الاجواء المناسبة لانجاح عملية التفاوض مع الجانب الفلسطيني التي تعالج قضايا الوضع النهائي وفي مقدمة ذلك وقف النشاط الاستيطاني في كافة الأراضي الفلسطينية".

واوضح انه "سيكثف الاتصالات خلال الايام المقبلة لدعم الموقف الفلسطيني والجهود الهادفة الى ايجاد حلول دائمة لكافة القضايا الاساسية والجوهرية".

وكان الرئيس عباس اكد في 31 من الشهر الماضي استعداده ل"فتح صفحة جديدة" مع حماس شرط "تراجعها عن الانقلاب".

وكانت حركة حماس سيطرت عسكريا في منتصف حزيران/يونيو على كامل قطاع غزة وطردت القوى الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية بقيادة عباس منه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى