امرأة تفجر نفسها عند نقطة تفتيش وتقتل عشرة في العراق

> بغداد «الأيام» بيتر جراف :

>
قتلت مهاجمة انتحارية عشرة أشخاص في العراق أمس الأربعاء في هجوم هو الأحدث في سلسلة من التفجيرات الانتحارية التي وقعت كل يوم تقريبا في الأسبوع الماضي رغم تراجع في العنف بشكل عام.

وقالت الشرطة العراقية إن الانتحارية فجرت نفسها بحزام ناسف عند نقطة تفتيش لعناصر من دوريات الصحوة في بعقوبة عاصمة محافظة ديالى المضطربة. وأصيب 28 شخصا من بينهم نساء في الهجوم.

وجاء الهجوم بعد يوم من تفجير انتحاري نفسه بحزام ناسف في مجلس عزاء مكتظ بالمعزين في بغداد. وقالت الشرطة إن عدد القتلى من جراء هذا الهجوم ارتفع إلى 34 ليصبح بذلك اسوأ هجوم تشهده العاصمة العراقية منذ ستة أشهر.

وقالت القوات الأمريكية إن هذه الهجمات أظهرت أن متشددي القاعدة من السنة العرب لا يزال بمقدورهم شن هجمات "مثيرة" تقتل أعدادا كبيرة من المدنيين رغم تحسن الأوضاع الأمنية الذي شهد تراجعا في مستويات العنف بشكل عام.

وقال المتحدث باسم القوات الأمريكية الميجر جنرال كيفن برجنر "قلنا طول الوقت... إنه لا تزال لديهم القدرة على شن مثل هذه الهجمات المروعة.. الهجمات الوحشية التي تستهدف مدنيين أبرياء في إطار مساعيهم لإثارة التوترات الطائفية."

وتوضح الاحصاءات الأمريكية التي أعلنت في مطلع الأسبوع أن التفجيرات الانتحارية تزايدت في الشهرين الماضيين بعد تراجعها إلى مستوى متدن في أكتوبر تشرين الأول.

ومن بين الذين قتلوا في هجوم أمس الأربعاء عبد الرافع النداوي الذي تقول الشرطة إنه المنسق بين القوات الأمريكية ودوريات مجالس الصحوة في المدينة. وكان متطوعون آخرون من بين القتلى.

وكانت دوريات مجالس الصحوة المحلية التي يغلب السنة على أفرادها والتي تمولها القوات الامريكية لمكافحة نشطاء القاعدة هدفا لتفجيرات انتحارية في الأشهر الأخيرة.

وفي البداية شكلت القبائل التي انقلبت على الجماعات الإسلامية السنية مجالس الصحوة وتتزايد الآن في انحاء مناطق السنة العرب بتمويل ودعم من الولايات المتحدة.

وهدد أسامة بن لادن زعيم القاعدة الذي يعتقد أنه لا يتمتع بسيطرة مباشرة على المسلحين العراقيين الذين يستخدمون اسم تنظيمه بشن هجمات ضد أفراد دوريات الصحوة في تسجيل صوتي أذيع في الأسبوع الماضي.

وقال برجنر "حقيقة أن القاعدة تستهدفهم هي أوضح مؤشر على أنها تشعر بقلق منهم."

وكان الهجوم الذي استهدف مجلس العزاء في بغداد أمس الأول أعنف هجوم تشهده العاصمة منذ أول أغسطس آب. وكان العزاء لرجل قتل في تفجير قبل ثلاثة أيام.

وقال عبد الرزاق وهو أحد الجرحى وكان يتلقى علاجا من جروح بشظايا في مستشفى ببغداد "كنا في ثالث أيام العزاء وجاء انتحاري وفجر نفسه. العشرات قتلوا."

وهجوم اليوم وقع في بعقوبة عاصمة المحافظة التي تقول القوات الأمريكية إن متشددي القاعدة أعادوا تنظيم صفوفهم بها بعد أن طردوا من معاقلهم في مناطق أخرى.

والهجمات الانتحارية التي تشنها نساء نادرة نسبيا لكن وقعت في الأسابيع الأخيرة في ديالى عدة هجمات انتحارية نفذتها نساء من بينها هجوم سقط فيه 16 قتيلا في السابع من ديسمبر كانون الأول الماضي وأصيب سبعة في هجوم آخر على مركز للشرطة في بعقوبة عشية رأس السنة.

وشهد الأسبوع الماضي تفجيرات أخرى كبيرة ضد مدنيين أو متطوعين لدوريات مجالس الصحوة كل يوم تقريبا. وسقط 11 قتيلا من بينهم خمسة أطفال في هجوم بسيارة ملغومة عشية السنة الميلادية الجديدة في بلدة شمالي بغداد,وأسفر هجومان منفصلان استهدفا متطوعي الدوريات يوم 25 ديسمبر عن سقوط 33 قتيلا على الأقل.

(شارك في التغطية روس كولفن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى