> بيروت «الأيام» د.ب.أ :
وزير الخارجية السوري وليد المعلم
وقال الحريري في بيان: "لم يقدم وزير الخارجية السوري جديدا، بإعلانه وقف الاتصالات الفرنسية - السورية في لبنان" مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعلن ذلك في القاهرة قبل أيام قليلة.
وأضاف أن المعلم "حاول تقديم صورة مشرقة لدور قيادته في هذه الاتصالات، مخالفة في واقع الحال، للصورة التي باتت مكشوفة لغير جهة دولية وعربية".
وتابع أن "وزير الخارجية السوري السيد وليد المعلم، يعلن باسم النظام السوري، انه يريد حلا في لبنان، ليس على قياس التوافق الوطني اللبناني وإنما على قياس المطالب السياسية لحلفائه في لبنان، أي قوى الثامن من آذار".
وأضاف: "وهذا في حد ذاته يشكل انحيازا موصوفا من النظام السوري، يجافي ادعاءات الوزير المعلم بوقوفه على قدم المساواة من الأطراف اللبنانيين، ويعكس حقيقة ان رئيس الدبلوماسية السورية، كان يفاوض الادارة الفرنسية باسم قوى 8 آذار، وان ورقة الحل والربط كانت في جيبه وليس في جيب أي طرف لبناني آخر".
وقال الحريري: "لقد كان معروفا منذ البداية، أن مرشح النظام السوري لرئاسة الجمهورية في لبنان هو الفراغ، وفي اعتقادي أن الأصدقاء في الإدارة الفرنسية كانوا على يقين من ذلك".
وقال نجل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الذي اغتيل في 14 شباط/فبراير 2005 "إن لائحة المطالب التي يتقدم بها المعلم باسم النظام السوري، هي لائحة تقول للبنانيين بشكل واضح ومباشر، إن مصير التوافق الوطني الداخلي ما زال في دمشق، وأن أي رئيس للجمهورية، بما في ذلك اسم العماد ميشال سليمان (قائد الجيش اللبناني)، لا يمكن أن يجد طريقه إلى قصر بعبدا (الرئاسي)، من دون الحصول على ورقة تفاهم كاملة مع النظام السوري".
وكان المعلم قال في مؤتمر صحفي بدمشق اليوم إن سوريا قررت وقف تعاونها مع فرنسا في مجال العمل المشترك لإيجاد حل للأزمة اللبنانية المستعصية مؤكدة أنها رفضت العديد من المغريات للضغط على المعارضة في لبنان.
صورة للحريري الاب مع ابنه الاكبر سعد
وحمّل المعلم خلال المؤتمر الولايات المتحدة مسئولية هذا الفشل قائلا إن الاتفاق السوري- الفرنسي حول لبنان تضمن عدة نقاط من بينها الاتفاق على رئيس توافقي، وحكومة وحدة وطنية في بيروت وتحييد الموقف الأمريكي.
وأضاف بالقول إنه كان من الواضح إن الدور الأمريكي لم يتم تحييده "بل إن الولايات المتحدة عادت إلى الدور المعطل في الشئون الداخلية اللبنانية".