> مايزال إضراب معلمي محو الأمية مستمرا لليوم الثاني على التوالي متزامنا مع قدوم ذكرى اليوم العربي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من يناير، والذي ستبدأ فيه الاستعدادات لتدشين الحملة الوطنية للقضاء على الأمية التي ستنطلق من محافظة عدن لجعل عام 2008م عاما للقضاء على الأمية، وقد أقرت اللجنة النقابية بالإدارة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار م/عدن في لقائها الموسع مع موظفيها الذي عقد صباح أمس في مبنى الإدارة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار استمرار الإضراب الذي بدأ قبل أمس الأول، وكذا إغلاق مراكز محو الأمية وتعليم الكبار في عموم مديريات محافظة عدن، البالغ عددها أكثر من خمسين مركزا، بدءاً من يوم السبت القادم حتى تلبية مطالبهم وصرف مستحقاتهم المتمثلة ببدل طبيعة العمل، وضمهم في الإستراتيجية الوطنية للأجور للمرحلة الثانية، أسوةً بزملائهم المعلمين في مكتب التربية والتعليم.

وأوضحت اللجنة النقابية «أن ما يحزّ في النفس أن يجد معلم محو الأمية وتعليم الكبار نفسه في اليوم العربي لمحو الأمية وهو منتقص الحقوق، رغم أن محافظة عدن هي المحافظة الوحيدة التي نجحت فيها تجربة محو الأمية، التي بدأت في مطلع السبعينيات، وكادرها الوظيفي والتعليمي هم من أفنوا أعمارهم في خدمة التربية والتعليم في محافظة عدن، وأقلهم خدمة تصل إلى أكثر من عشرين عاما، قضاها في التعليم العام قبل أن يحول إلى إدارة محو الأمية.

كما استنكرت اللجنة النقابية لمحو الأمية وتعليم الكبار استثناء معلمي وموظفي إدارة محو الأمية من صرف بدل طبيعة العمل، وربطها بعملية فصل موظفي محو الأمية وتعليم الكبار عن التربية والتعليم، رغم أنها مازالت خاضعة لوزير التربية والتعليم، سواء تمّ الفصل أم لم يتم ، إلى جانب تهميش ذكر مستحقات موظفي إدارة محو الأمية وتعليم الكبار م/ عدن من قيادة التربية والتعليم في المحافظة عند ذكر مناقشات استحقاق طبيعة العمل والإستراتيجية الوطنية للأجور في أي تصريحات أو متابعة مع الجهات ذات العلاقة.

كما أكدت النقابة أنه ما لم يتم تلبية مطالبها سيتوجهون بتقديم طلب نقل جماعي لمكتب التربية والتعليم، وهو المكان الأساسي لمعلمي وموظفي إدارة محو الأمية وتعليم الكبار، ليعودوا من حيث أتوا.