الكلمة الصادقة

> «الأيام»إبراهيم أحمد بامفروش:

> مهما تعددت غايات الناس وأهدافهم فهي ليست في النهاية إلا إشباعا للشهوات والرغبات وتحقيق الضرورات، القليل أدرك ووعى حقيقة وجوده ودوره في الحياة، فأهدافه وغايته ومبتغاه أسمى وأرفع وأعز من أن تكون لإشباع تلكم الشهوات والتطلعات الأرضية الدنيوية، هذا الإشباع يأتي بطرق عديدة خيرها وشرها وحلالها وحرامها.

والكلمة اليوم تلعب دورا مهما وحيويا في كل ذلك.. فمن خلال الكلمة سادت حضارات واندثرت أخرى، وبالكلمة قامت الحروب وانتهكت الأعراض فاستبيحت الحرمات وقتلت التطلعات ونصبت المشانق وكممت الأفواه، وبالكلمة ألفت الكتب والقصص والروايات والقصائد الرائعة والأناشيد الرفيعة والأهازيج والأغاني الجميلة، وبالكلمة تعالت تباشير الخير والعدل والسلام والمحبة ودعوات الأنبياء والصالحين.

فالكلمة سيف ذو حدين ، إما لك وإما عليك، وتتنوع مفاهيم وقوة وضعف ومصداقية الكلمة تبعا لاستخدامها ووضعها في أماكنها تبعا لتلكم الأغراض..

فهل يمكن للمرء منا أن يكون ديدنه دوما الكلمة الصادقة الشجاعة المخلصة، الكلمة الحنونة الهادفة، الكلمة الأمينة البناءة في النقل والعرض والتحليل؟ الكلمة التي ترشد الإنسان لدوره الكبير في الحياة، الكلمة التي تعين مهاجر الأوطان، ومهاجر الأفكار على تحمل الأمانة العظيمة والمسئولية الكبيرة التي أنيطت بكاهل الإنسان.

تلك الأمانة التي أشفقت منها السماوات والأرض والجبال وأبت أن تحملها وحملها الإنسان؟

فدعوة للإنسان المخلص أن نتآزر ونتعاون ونتكاتف معا في مسئولية حمل وإيصال الكلمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى