حصاد العام.. ومحاسبة الذات

> «الأيام» عبدالإله ثابت الصنوي - عدن

> ودعنا عاما بأحزانه وآلامه، مستقبلين عاما آخر يحدونا الأمل في أن تتبدل أحوالنا إلى مستوى أفضل فيه، وتضمد جراحنا بعد أن أدميت.

فما أقسى الجرح على الجرح! وما أمر الدموع حينما تكون معبرة عن شعور بالذنب في ارتكاب وزر في حق الآخرين!

إن ما آل إليه حالنا اليوم من انفلات وتشرذم وضياع ما هو إلا نتاج ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، ليجد الإنسان أحيانا رغبة في أن يتطاول على أخيه، غير عابئ بما سوف يتسبب له من مآس وأحزان، وحسبك أيها الظالم أن تمتد يد ذلك المظلوم إلى السماء، تدعو عليك، وعين الله لا تنام، مصداقا للقول:

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا *** فالظلم يرجع عقباه إلى الندم

تنام عينك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم

إذا ما هي حصيلتك أيها الأخ الحبيب خلال العام المنصرم؟ وهل أعددنا أنفسنا لاستقبال العام الجديد، علينا أن نحاسب أنفسنا قبل أن نُحاسب، وقبل أن ينقض علينا هادم اللذات ومفرق الجماعات، إنه الموت الذي لا مفرّ منه، فكل يوم ينقضي هو من أعمارنا.

فلا نتوانى أو نتهاون في أن نأخذ الحيطة والحذر، ولا ندري في أي ساعة تكون المباغتة والرحيل من هذه الدنيا الفانية، والموت لنا في المرصاد، إنه لايفرق بين أرباب الأموال وبين من هم أشد فقرا أو بين الرئيس والمرؤوس، ولايفرق بين من شيّد القصور وبين من افترش التراب والحصير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى