حكومة كينيا مستعدة لانتخابات جديدة إذا أمرت المحكمة

> نيروبي «الأيام» وانجوي كانينا وباري مودي :

>
كبير أساقفة جنوب أفريقيا ديزموند توتو
كبير أساقفة جنوب أفريقيا ديزموند توتو
تعثرت الاحتجاجات التي كانت المعارضة في كينيا تزمع تنظيمها أمس الجمعة في حين قالت الحكومة إنها مستعدة لقبول قرار محكمة بإعادة الانتخابات الرئاسية التي فجرت نتائجها المثيرة للجدل أعمال عنف دموية.

لكن الامم المتحدة قالت انها تجد صعوبة في توصيل الغذاء الى 100 الف شخص يواجهون خطر الجوع في غرب كينيا بعدما فروا من العنف الذي شمل احراق 30 شخصا حتى الموت في كنيسة.

ولم يتوجه المحتجون الى وسط نيروبي مرة اخرى أمس الجمعة بعدما نال منهم التعب اثر ساعات من معارك الشوارع مع الشرطة امس.

وقال صامويل موهاتي وهو من سكان منطقة ماثاري العشوائية حيث اشتبك الاف المتظاهرين مع الشرطة أمس الأول "لقد تعبنا.. لن ننظم مسيرة.. لتتوقف المعارك."

ومع تسارع وتيرة جهود الوساطة قالت الحكومة انها مستعدة لاعادة انتخابات 27 ديسمبر المثيرة للنزاع لكن بشرط صدور امر من المحكمة بذلك.

وقال ألفريد موتوا المتحدث باسم الرئيس مواي كيباكي "سنقبل حتى بإجراء انتخابات أخرى مادام سيتم العمل بالدستور. إذا قررت المحكمة ذلك فسنقبله."

ويتهم حزب الحركة الديمقراطية البرتقالية كيباكي بالتلاعب في نتائج الانتخابات الرئاسية ويقول إن المحاكم مليئة بحلفاء كيباكي وإن نظر الطعون القانونية قد يستغرق أعواما.

وقتل 300 شخص في موجة من اعمال القتل التي اعقبت انتصار كيباكي المثير للنزاع.

وقال كبير أساقفة جنوب أفريقيا ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام والذي يحاول التوسط في الازمة إن كيباكي متقبل لفكرة تشكيل حكومة ائتلافية إذا قبلت المعارضة بشروطه.

وقال توتو "هناك قدر كبير من الامل".

ورغم عودة الهدوء النسبي الى نيروبي وزيادة حركة المرور في الشوارع أطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع في ميناء مومباسا لتفريق نحو 500 متظاهر مسلم مناهض للحكومة بعد صلاة الجمعة.

وأصدرت فرنسا اليوم (أمس) أعنف انتقاد أجنبي للانتخابات وأيدت مزاعم المعارضة في حدوث تزوير.

وقال وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنر لراديو (آر.تي.ال) "هل الانتخابات زورت ام لا.. أعتقد ذلك )أنها زورت( الكثيرون يعتقدون ذلك.. الامريكيون يعتقدون ذلك والبريطانيون يعتقدون ذلك وهم يعرفون البلد جيدا".

واثار رفض كيباكي وزعيم المعارضة رايلا أودينجا التحدث مباشرة جهود وساطة عديدة.

ومن المقرر ان تصل جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية الى العاصمة الكينية مساء اليوم للقاء كيباكي وأودينجا.

وقال الرئيس الامريكي جورج بوش لرويترز "لديهما فرصة للجلوس معا في اطار ترتيب ما يساعد في التئام الجروح."

وقال البنك الدولي ان الاضطرابات قد تضر بمكاسب الاقتصاد الكيني المثيرة للاعجاب وتضر بدول في المنطقة تعتمد على كينيا بصفتها مركزا للتجارة والنقل في شرق أفريقيا.

وبدأت اوغندا ورواندا وبورندي بالفعل تعاني من نقص في الوقود بعد ان عطلت الاضطرابات العمل في ميناء مومباسا الكيني. وقال برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة ان مشكلته الكبرى في توصيل الطعام الى النازحين تتمثل في تحريك الشاحنات الى غرب كينيا.

ومع تراجع التداعيات الاقتصادية استؤنفت التعاملات في الاسهم والعملة اليوم بعد ان توقفت أمس الأول بسبب معارك الشوارع. لكن الاضطراب تسبب في تقلبات حادة في الشلن الكيني وتراجعت البورصة بنسبة 2.3 في المئة.

وبدأ صبر الكينيين ينفد بسبب عدم بدء كيباكي وأودينجا حوارا لإنهاء العنف.

وقالت صحيفة ديلي نيشن "رغم عبارات القلق من الجانبين بشأن الموقف الخطير في كينيا وبالرغم من التصريحات العلنية بالاستعداد للحوار مازالت النزعة القتالية تعلو على صوت العقل."

وقال الامين العام للحركة الديمقراطية البرتقالية ان حزبه يطالب بتنحي كيباكي وبتوسط هيئة معترف بها دوليا والاتفاق على "ترتيب انتقالي" وليس تشكيل حكومة قبل اجراء انتخابات جديدة.

وأضاف انيانج نيونجو بأن هذه الانتخابات يجب ان تجرى "خلال ثلاثة أشهر على الاكثر" مشيرا إلى أن الاحتجاجات ستستمر.

وروع الكينيون من سقوط بلادهم في براثن العنف وتحولها الى ساحة للقتال وهي التي كان يتوافد عليها السياح شغفا برحلات الادغال والحياة البرية (السفاري) وبشواطئها المطلة على المحيط الهندي والتي تعد مركزا لانشطة الامم المتحدة والدبلوماسيين والصحفيين وموظفي الاغاثة وآخرين يعملون في شرق افريقيا المضطرب. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى